أثار دخول تقنين استهلاك مستخلص القنب الهندي (الحشيش)، الذي أقره البرلمان الاتحادي “بوندستاغ” مؤخراً، حيز التنفيذ في ألمانيا ردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
في العقود الماضية، كانت حيازة واستهلاك الحشيش مجرمة في القانون الألماني، وكانت تعاقب بالسجن، لكنها كانت منتشرة بشكل واسع في الشوارع والأزقة، ووصل عدد متعاطيها إلى 7 ملايين العام الماضي.
لكن البرلمان الألماني أقر قانوناً في فبراير الماضي يسمح بالاستخدام الترفيهي للحشيش، ويرفع التجريم عن تعاطيه، وحيازة البالغين لما يصل إلى 25 غراماً من القنب للاستخدام الشخصي في الأماكن العامة.
وتجمهر العديد من المحتفلين أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين بعد منتصف الليل، وهم يدخنون لفائف من القنب الحشيش، معبرين عن رفضهم للقوانين السابقة وتأييدهم للتقنين الجديد.
وتحاول الحكومة الألمانية من خلال هذا التقنين محاربة السوق السوداء للحشيش وحماية الشباب، وذلك بعد فشل القوانين السابقة في السيطرة على انتشار الحشيش والحد من المشاكل المتعلقة به.
وعلى الرغم من ترحيب بعض المواطنين بالتقنين واعتباره منطقياً وضرورياً، إلا أن البعض الآخر يعارضه ويرى فيه تشجيعاً على استهلاك المخدرات ونشر الأضرار الصحية.
وتعهدت المعارضة في ألمانيا بإلغاء القانون إذا وصلت إلى السلطة، معتبرة أن تقنين استخدام القنب لن يحل أي مشكلات، بل سيزيد منها، وسيزيد من توسع السوق السوداء للمخدرات.
عن موقع: فاس نيوز ميديا