أعدت الحكومة المغربية مشروع قانون جديد لحماية التراث الثقافي والطبيعي والجيولوجي للبلاد، بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال حماية التراث وتلبية التطلعات المجتمعية والمؤسساتية.
و تؤكد المذكرة التقديمية لهذا المشروع، على الإهتمام الدائم الذي أبداه المغرب بالتراث الثقافي، لكنها تشير أيضًا إلى وجود نواقص في النصوص التشريعية الوطنية الحالية المتعلقة بهذا الجانب.
و يأتي مشروع القانون لتعزيز وتطوير الأطر القانونية المتعلقة بالتراث الثقافي، مع مراعاة المعايير الدولية والالتزامات الدولية التي اعتمدها المغرب.
و يسعى المشروع أيضًا لإعتماد المفاهيم الجديدة المعترف بها دوليًا، مثل حماية المجموعات التاريخية والتراث الثقافي المغمور بالمياه والتراث الثقافي اللامادي.
و تأتي هذه الخطوات في ظل التحديات التي يواجهها التراث الثقافي والطبيعي في المغرب، مثل التوسع العمراني، والتغيرات المناخية، والإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، بالإضافة إلى تأثيرات العولمة.
و يُعتبر المغرب موطنًا لمجموعة هائلة من المواقع الأثرية والتاريخية، بما في ذلك المدن العتيقة والمواقع الأثرية والمعالم الدينية والتعليمية والقصور، كما يتميز المغرب بتنوع طبيعي فريد، يشمل الجبال والوديان والصحاري والسواحل.
“اللِّي شَافَتُو غَنُّوا خَاصْهَا مْنُّوا” .. صفحات جزائرية تدّعي أن السلهام المغربي ليس لباس مغربي
في الساعات الأخيرة، تداولت عدد من الصفحات الجزائرية بمنصات مواقع التواصل الإجتماعي أخبار زائفة و مضللة تدّعي أن المغرب نشر صورًا للتراث الجزائري بهدف الترويج لحدث ثقافي مغربي باستخدام السلهام.
و نفى مصدر مطلع لعدة مصادر متطابقة نشر صورة للتراث الجزائري للترويج لحدث ثقافي مغربي، مؤكدًا أن السلهام يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث المغربي، حيث ارتبط بشكل وثيق بالتقاليد المغربية، وأصبح معروفًا كملابس تقليدية مغربية، وأطلق عليه “السلهام المخزني”، وكان له وجود بارز في الحفلات الرسمية، وتم ذكره في كتاب الكاتب الفرنسي الشهير بيير لوتي عام 1889.
و أوضح المصدر أن الجزائر بدورها، من خلال صفحات وهويات وهمية، تحاول التقاط تراث مغربي، وسبق لها أن قامت بمحاولات مماثلة في السابق، كما أشار إلى وجود محاولات من طرف أفراد جزائريين على الإنترنت للترويج لفكرة أن المغرب قام بسرقة التراث الجزائري، مع الإشارة إلى أن السلهام، الذي يُعتبر معروفًا في المغرب منذ العصور القديمة، لم يكن استثناءً.
و أكد المصدر أن هذه المحاولات البائسة تأتي في سياق محاولة لمهاجمة جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل في الحفاظ على التراث المغربي والترويج له، والتي اتخذت عدة مبادرات على الصعيدين الوطني والدولي، بما في ذلك المشاركة في جهود منظمة الإيسيسكو واليونسكو، وهذه الجهود لم تكن محل إعجاب الجيران في الجزائر، الذين يحاولون الآن إلصاق التهم بالتراث المغربي بدلاً من التركيز على القضايا الداخلية.
و ختم المصدر بتأكيد أن هذه المحاولات لن تغير شيئًا في تاريخ التراث الثقافي المغربي، والذي يبقى مسجلاً بشكل رسمي لدى منظمة الإيسيسكو واليونسكو.
وثيقة تحرج الجزائر و ” أديداس ” وتؤكد تسجيل تصميم ” زليج فاس ” تراثا مغربيا خالصا
المغرب – توصلت الجريدة، اليوم الجمعة، بوثيقة مسجلة بالمكتب المغربي للملكية الفكرية، توثق أنه قد تم إدراج تصميم ” زليج فاس “، المستخدم في تصميم أقمصة المنتخب الجزائري ، من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت عدد 2173171 باعتباره تراثا مغربيا خالصا.
و توضح الوثيقة أن تصميم ” زليج فاس ” سُجّل كعلامة تصويرية بالإسيسكو ، وأيضا على المستوى الدولي في الخانة المخصصة للسلع والخدمات المصنفة ، مايجعلها تراثا مغربيا خالصا يحظر استخدامه ، ومايضع شركة الألبسة الألمانية والجزائر في موقف محرج ، سيما بعدما ادعت الأخيرة أن التصميم المستوحى من ” الزليج المغربي ” يعد تراثا جزائريا.
المصدر : فاس نيوز ميديا