شكل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وفرنسا محور المباحثات، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير الصناعة والتجارة رياض مزور والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية للفرنكوفونية فرانك ريستر.
وناقش الوزيران خلال هذا اللقاء تبادل الخبرات من أجل بلورة استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات التجارية.
وأشار مزور، بهذه المناسبة، إلى أن هذا اللقاء يندرج في سياق المباحثات التي تهدف أساسا إلى تحليل العملية التجارية لفائدة المقاولين المغاربة والفرنسيين وتسهيل ولوج منتوجات متبادلة أو محددة من البلدين إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية والعالمية.
وفي هذا الصدد، أكد على أهمية التوصل إلى حلول مناسبة لتحسين العلاقات المغربية الفرنسية، التي تعتبر بالفعل مهمة ومتوازنة، والتي توفر إمكانات تنموية واعدة.
وأشار الوزير إلى أن المغرب وفرنسا نجحا، في سياق عالمي معقد، في جذب المستثمرين وتطوير سلاسل القيمة المثيرة للاهتمام، خاصة في مجال التنقل.
ونضيف أن فرنسا تعد الشريك التجاري الثاني للمغرب في إطار علاقة تجارية متوازنة، حيث استفادت المملكة منذ سنة 2017 من فائض تجاري.
من جانبه، أصر ريستر على ضرورة تطوير شراكات عميقة بين البلدين للاستجابة للتحديات المشتركة مثل التحول الاقتصادي، وإزالة الكربون، والتنقل، والتحول الرقمي.
كما أوصى ريستر بتسريع إضفاء الطابع الإقليمي على سلاسل القيمة وطرحها معًا في أفريقيا، ووضع تصور لأجندة مشتركة طموحة، من خلال اجتماع اللاعبين الاقتصاديين، لا سيما في قطاعات الطيران والسيارات والنقل والسكك الحديدية والمدن المستدامة والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الرقمية. حيث أشار إلى ديناميكية النظام البيئي للشركات الناشئة في المغرب.
وجرى هذا اللقاء بحضور السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، وكذا عدد من كبار المسؤولين من البلدين.
عن موقع: فاس نيوز ميديا