تقوم جهتا طنجة تطوان الحسيمة وفاس مكناس بخطوة استثنائية تهدف إلى تعزيز الربط الإقليمي وتعزيز الوصولية، حيث تستعد لتخصيص مبلغ مالي يناهز 50 مليون درهم لإنشاء جسر يمتد فوق سد الوحدة، وهو أحد أكبر السدود في المغرب والثاني من حيث الحجم على مستوى القارة الإفريقية.
هذا المشروع الطموح يهدف إلى تخفيف العزلة في المناطق الإقليمية بين جهتي طنجة تطوان الحسيمة وفاس مكناس، حيث يعد جزءًا أساسيًا من مشاريع الربط الكبرى في المغرب. وقد تم الانتهاء من اللمسات الأخيرة على المشروع مؤخرًا بعد اجتماع جمع جميع الأطراف المعنية بالمشروع في مقر مجلس جهة فاس مكناس.
خلال هذا الاجتماع، تم الاتفاق على كافة تفاصيل التمويل الخاصة بإنشاء “جسر الخلاص” الذي يمتد على طول 650 مترًا، حيث سيقدم مجلس جهة طنجة مبلغًا يناهز 30 مليون درهم، فيما سيضخ مجلس جهة فاس مكناس مبلغًا قدره 20 مليون درهم.
وفي هذا السياق، أكد النائب البرلماني ونائب رئيس جهة طنجة العربي المحرشي أن المشروع من المتوقع أن يكتمل خلال الأشهر القادمة، بعد استكمال جميع الإجراءات بين جهتي فاس وطنجة. ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال في القنطرة بداية سنة 2025.
يجدر بالذكر أنه في عام 2022، قام عدد من أعضاء البرلمان في كل من وزان وتاونات بتوقيع “ميثاق الوحدة” للترافع عن مطلب إحداث قنطرة تربط بين الإقليمين على مستوى سد الوحدة.
عن موقع: فاس نيوز ميديا