راسلت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب” الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، تطلب فيها تحريك الإجراءات القانونية المناسبة بشأن شكوى تتعلق بتهديدات موجهة عبر وسائط التواصل الاجتماعي لمجموعة من الناشطات، والتي يتضمنن غالبيتهن مناضلات وسياسيات وحقوقيات، إلى جانب صحفيات وفنانات.
و وفقًا لنص المراسلة، فإن “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب” أبدت قلقها بشأن الحملة الإرهابية التي استنكرتها، والتي اتخذت شكل تهديدات عبر حسابات إلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، مستهدفة مجموعة من الناشطات، ومعظمهن نساء، يشمل مناضلات نسويات وحقوقيات وصحفيات، بالإضافة إلى أسماء من الوسط الفني، ويأتي هذا الوضع في سياق النقاش المتزايد حول مدونة الأسرة.
و اعتبرت “الجبهة” أن هذا النوع من الأعمال يسهم في نشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام، ويشجع على الإرهاب ويحرض عليه، حيث تم توجيه التهديدات بشكل أساسي من خلال تعليقات حول مدونة الأسرة، مصحوبة بتهديدات بسفك الدماء، مما يستدعي تحرك النيابة العامة.
و ذكر المصدر نفسه أن هذه الهجمات تأتي من خلال حسابات وهمية تروج لتهديدات بالقتل ضد الناشطات، متهمة إياهن بتشجيع الفساد ومحاربة الإسلام.
و بحسب مصادر متعددة، فقد تلقت بعض الناشطات رسائل خاصة تحتوي على تهديدات مباشرة بالقتل، بالإضافة إلى تهديدات بحق أطفالهن وأقاربهن وزملائهن في العمل، وتضمنت تلك الرسائل دعوات لتصفية جسديّة ونعتهن بـ”المارقات”.
المصدر : فاس نيوز