أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، مطلع الأسبوع الجاري، مواصلتها لتتبع انتشار ظاهرة الشماكرية والمختلين عقليا في مدينة تازة، حيث ألقت هذه الظاهرة بظلالها بشكل بارز خاصة في وسط المدينة، دون أي تدخل جدي للسلطات الأمنية أو الصحية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة وأمن السكان.
و بحسب بيان صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، والذي تتوفر فاس نيوز على نسخة منه، فإن تازة تشهد في الآونة الأخيرة حالات عنف تعرض لها مواطنون ومواطنات على يد أحد المختلين عقليا، حيث كان يتجول عاريًا دون تدخل فعّال من السلطات المحلية لتوقيفه أو اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
و في وقت سابق، كان فرع الجمعية المحلي قد أثار موضوع المختلين عقليا من قبل، حيث شهدت المدينة في بداية شهر غشت من العام الماضي، وصول حافلة كبيرة تحمل أشخاصًا يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية حادة، حيث تفرقوا في شوارع المدينة، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن عدد المختلين عقليا في المدينة قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما يهدد حياة السكان بشكل مباشر، نظرًا لبعض السلوكيات الخطرة التي يتبناها بعض المختلين، والتي تشكل خطرًا على سلامة الأفراد والممتلكات، ورغم ذلك، فإن السلطات المعنية لم تتدخل بالشكل المطلوب.
وتشير الجمعية إلى أن مجال الصحة العقلية والنفسية في تازة لا يحظى بالاهتمام الكافي، رغم ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والعقلية وحالات الانتحار، ويظهر أن السياسات الصحية في هذا المجال تبدو غير كافية في توفير الرعاية اللازمة للمرضى وحمايتهم.
وفي هذا السياق، تطالب الجمعية المسؤولين من وزارة الصحة والسلطات المحلية والإقليمية بتحمل مسؤولياتهم في هذا الشأن، وضرورة نقل هذه الفئة الضعيفة والتي تشكل خطرًا على نفسها والآخرين إلى مراكز إيواء تخصصية لضمان حمايتهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
المصدر : فاس نيوز ميديا