استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 9 أبريل بباريس، من قبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني.
وركزت المقابلة، من بين أمور أخرى، على ديناميكيات الدفء في العلاقات بين البلدين والتي افتتحتها الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى المغرب. وأعلن الوزير الفرنسي في X أن هذه الديناميكية “تستمر اليوم بجلسة عمل مع نظيري ناصر بوريطة”.
وجدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، خلال زيارته للرباط يوم 26 فبراير، دعم باريس “الواضح والمستمر” لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، مؤكدا رغبته في إحراز تقدم في هذه القضية.
هذه قضية وجودية بالنسبة للمغرب. نحن نعرف ذلك (…). الآن هو الوقت المناسب للمضي قدما. وقال خلال ندوة صحفية إلى جانب نظيره ناصر بوريطة، “سأهتم شخصيا بذلك”، معلنا أيضا عن رغبته في بناء شراكة مع المغرب على مدى الثلاثين عاما المقبلة.
“الصحراء مسألة وجودية بالنسبة للمغرب والمغاربة. فرنسا تعرف ذلك. علاوة على ذلك، فإن موقف فرنسا واضح وصريح. لقد كنا أول من أيد مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007. وموقفنا يتماشى مع سياستنا”.
وردا على أسئلة الصحفيين، قال الوزير الفرنسي إنه يريد “دعم تنمية” الأقاليم الجنوبية “دعما للجهود المغربية”.
وأضاف أن “المغرب استثمر الكثير في مشاريع التنمية لفائدة الساكنة المحلية، وذلك في مجالات التكوين والطاقات المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المرتبط بالموارد المائية”.
وتهدف زيارة سيجورني، التي تأتي بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية بين باريس والرباط، إلى فتح “فصل جديد” في العلاقات بينهما، بحسب مصدر دبلوماسي.
اقترح رئيس الدبلوماسية الفرنسية، الاثنين، شراكة “طلائعية” مع المغرب على مدى الثلاثين سنة المقبلة، تركز بشكل خاص على الطاقات المتجددة والتدريب و”تطوير نظم بيئية صناعية مبتكرة جديدة”.
وأشار ناصر بوريطة إلى أن “فرنسا شريك متميز للمغرب على المستوى السياسي والاقتصادي والإنساني”.
عن موقع: فاس نيوز ميديا