في عملية أمنية نوعية لفرقة مكافحة العصابات بمكناس / تحرير و إنقاذ شخصين كانا ضحية لعملية اختطاف واحتجاز مقرونة بأعمال التعذيب

نجحت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، فجر اليوم السبت، في تحرير وإنقاذ شخصين كانا ضحية لعملية اختطاف واحتجاز مقرونة بأعمال التعذيب، في عملية نوعية تعكس عزم وفعالية الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وحماية المواطنين.

و تعود تفاصيل الواقعة إلى توصل مصالح الشرطة بمدينة مكناس إلى إشعار حول شبهة اختطاف واحتجاز أحد الضحايا داخل صندوق حديدي موصول بالكهرباء، من طرف شخص يشتبه في ارتباطه بجرائم الاتجار بالبشر في إطار عمليات الهجرة غير الشرعية.

و بفضل التفاعل السريع والجديّة العالية التي ميزت عمل عناصر الشرطة القضائية، تمّ الشروع في عمليات البحث والتحريات المكثفة، مستعينين بالخبرات التقنية المتطورة، لتحديد مكان احتجاز الضحية.

و قادت التحقيقات الدقيقة إلى تحديد مكان احتجاز الضحية داخل قبو فيلا بمدينة مكناس، حيث تمّت مداهمة المكان من طرف عناصر الفرقة، ليُعثر على الضحية محاصرا داخل صندوق حديدي ضخم.

و تمكنت عناصر الفرقة من تحرير الضحية وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة له، ليتبين لاحقا وجود شخص آخر محتجز بنفس المكان منذ ما يقارب شهرين.

لم تتوقف جهود عناصر الشرطة القضائية عند تحرير الضحايا، بل واصلت عمليات البحث والتحريات لتحديد هوية الجاني وتوقيفه.

و أثمرت التحقيقات عن توقيف المشتبه به، وهو مواطن مغربي يحمل الجنسية السويسرية يبلغ من العمر 51 سنة.

و بحسب المعطيات الأولية، تشير التحقيقات إلى أن دوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية يشتبه في ارتباطها بجرائم النصب والاحتيال في إطار قضايا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

تمّ الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة النيابة العامة المختصة، وذلك لاستكمال الأبحاث والتحريات وتحديد كافة ملابسات هذه الجريمة النكراء.

وتؤكد هذه العملية النوعية على عزم وفعالية الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وحماية المواطنين، وتُجسّد حرصها الدائم على توفير الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

المصدر : فاس نيوز