شهدت الجلسة التشريعية لانتخاب رئيس مجلس النواب،أمس الجمعة، إلغاء 37 صوتا بسبب التصويت باللغة الفرنسية.
و جاء ذلك بعد رفض ممثل المجموعة النيابية للعدالة والتنمية احتساب الأصوات المدلى بها باللغة الفرنسية، لكونها لغة غير دستورية.
و أثار موقف “العدالة والتنمية” من رفض احتساب الأصوات المدلى بها باللغة الفرنسية جدلا واسعا خلال الجلسة، وانتقد الرئيس المؤقت لجلسة افتتاح الدورة التشريعية، حمدي ولد الرشيد، موقف “البيجيدي”، مؤكدا أنه لم يسبق أن تم طرح هذا الاعتراض من قبل.
و رد عبد الصمد حيكر، ممثل عبد الله بوانو بصندوق الانتخاب، على الانتقادات، قائلا إن الدستور يحدد اللغتين الرسميتين بالبلاد وهما العربية والأمازيغية. وأوضح حيكر أن الأمر ليس سابقة، حيث تم طرح نفس المشكل في عام 2014.
على الرغم من إلغاء 37 صوتا، إلا أن ذلك لم يؤثر على فوز النائب البرلماني راشيد الطالبي العلمي برئاسة مجلس النواب. فقد حصل الطالبي على 264 صوتا، بينما حصل منافسه عبد الله بوانو على 23 صوتا فقط.
تم ترشيح راشيد الطالبي العلمي من قبل حزبه “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، بينما تم ترشيح عبد الله بوانو من قبل “العدالة والتنمية”.
لم يحظ عبد الله بوانو بتأييد فرق المعارضة، نظرا لإعلان حزبه أنه غير معني بملتمس الرقابة، إضافة إلى انفراده بإعلان مرشحه دون تنسيق مع باقي فرق المعارضة.
و فضل الفريق الحركي التصويت بالامتناع على رئيس المجلس، لوجود بعض التحفظات لديه.
و نصت إحدى فقرات الفصل 62 من الدستور على أنه يتم انتخاب رئيس مجلس النواب في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة.
و شهدت الجلسة التشريعية لانتخاب رئيس مجلس النواب جدلا واسعا حول مسألة اللغة المستخدمة في عملية التصويت. ونجح راشيد الطالبي العلمي في الفوز برئاسة المجلس، بينما لم يحظ منافسه عبد الله بوانو بتأييد فرق المعارضة.
المصدر : فاس نيوز