فوجئ زبائن المقاهي في عدد من المدن المغربية بارتفاع مفاجئ في أسعار القهوة والمشروبات، وذلك مباشرة بعد عيد الفطر.
و تراوحت الزيادة، حسب روايات الزبائن ومهنيي القطاع، بين درهم ودرهمين، مما أثار استياءً كبيرًا لدى المستهلكين، خاصةً رواد المقاهي الدائمين.
و في تصريح إعلامي له، أكد ادبرايم براهيم، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، أن الجامعة لم تصدر أي تعليمات رسمية بخصوص زيادة أسعار المشروبات.
و أوضح السيد براهيم أن “الجامعة تدرك تمامًا سيادة القانون في البلاد، وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للمهنيين، فلكل صاحب مقهى الحق في تحديد سعر المشروبات في مشروعه الخاص، مع مراعاة معايير مثل الموقع والجودة المقدمة.”
و أضاف: “تُعدّ هذه الزيادات، التي فرضها بعض أصحاب المقاهي، حلولًا ترقيعية لمواجهة الصعوبات التي يعاني منها القطاع منذ سنوات طويلة، ولن تُنقذه من الأزمات التي يُواجهها.”
وردًا على تصريحات رئيس مجلس المنافسة، الذي اعتبر أن الزيادة غير قانونية، قال السيد براهيم: “من الأولى بالسيد الرئيس أن يُسلط الضوء على الارتفاعات الفاحشة في أسعار المواد الأساسية مثل المحروقات والغذاء، والتي تجاوزت 50٪، بدلًا من التركيز على فنجان قهوة يُعدّ من الكماليات لا من الضروريات.
و أشار إلى أن المقاهي والمطاعم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقدرة الشرائية للمواطن العادي، وأن العديد من هذه المنشآت أغلقت أبوابها مؤخرًا، مما أدى إلى تسريح عدد كبير من العمال.
و دعا السيد براهيم الحكومة إلى التدخل لإنقاذ هذا القطاع الحيوي، الذي يُشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي.
المصدر : فاس نيوز ميديا