استخدمت الولايات المتحدة، أمس الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من حصول مشروع القرار، الذي قدمته الجزائر والذي “يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة”، على تأييد 12 عضوا، إلا أن معارضة الولايات المتحدة وامتناع الدولتين الباقيتين عن التصويت أديا إلى فشله.
و أعربت السلطة الفلسطينية عن خيبة أملها الشديد إزاء هذا القرار، واعتبرته “استمراراً لسياسة الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل”.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “أقصى درجات ضبط النفس” في المنطقة، محذراً من “أن الشرق الأوسط على شفير الهاوية”.
و شدد غوتيريش على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
كما دعا إلى “وقف التصعيد” في الضفة الغربية المحتلة، معرباً عن قلقه من “الوضع المتفجر” هناك.
و تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة، إثر الحرب الأخيرة على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1160 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوكالة فرانس برس.
و ردت إسرائيل على هجوم حماس باجتياح القطاع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
على الرغم من هذه النكسة، تؤكد السلطة الفلسطينية على عزمها مواصلة مساعيها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشددة على أن “هذا الحق غير قابل للتصرف”.
يُتوقع أن يكون لهذا القرار تداعيات إقليمية ودولية واسعة، حيث من المرجح أن يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
المصدر : فاس نيوز ميديا