تشير النتائج الأولية للإنتخابات الجزئية لدائرة فاس الجنوبية إلى تقدم حزب التجمع الوطني للأحرار، في حين حل البجيدي ثانيا وسط عزوف انتخابي ملحوظ. في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية.
ومنذ بدء عملية التصويت في الساعة الثامنة صباحًا، يظهر أن الحث على المشاركة لم يحقق النجاح المأمول، وبحسب التقارير الأول من المتوقع أن لن تتجاوز نسبة المشاركة حاجز الـ 3% أو %4 كحد أقصى من إجمالي 255.318 من عدد الناخبين المسجلين.
و تعتبر الانتخابات بجميع أشكالها وأنواعها فرصة هامة لكافة المواطنين، حيث تمثل فرصة لممارسة الحقوق السياسية المكفولة في الدستور، كما تُعتبر مؤشرًا قويًا على صحة الديمقراطية في المجتمع.
فيما يتعلق بتنظيم الإنتخابات الجزئية في فاس الجنوبية، يجدر بالذكر أنها تأتي عقب شغور منصب النائب البرلماني السابق عبد القادر البوصيري، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في دائرة فاس الجنوبية، وقد تم جرده من صفته العضوية في مجلس النواب بقرار من المحكمة الدستورية، وذلك على خلفية متابعته قضائيًا.
و تثير الإنتخابات الجزئية في فاس الجنوبية، وما يصاحبها من ضعف في نسبة المشاركة، تساؤلات لدى متتبعي الشأن المحلي حول مدى اعتبار هذا العزوف عن التصويت أمرًا عاديًا وطبيعيًا، خصوصاً و أن هذه الإنتخابات تبقى جزئية.
و في سياق متصل، فقد قامت ذات المصادر بتفسير هذا العزوف الانتخابي على أنه نتيجة لفقدان المواطنين للثقة في المنتخبين والمسؤولين السياسيين.
و أعلن كل من حزب الأحرار، والاستقلال، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية عن مرشحيهم لهذا المقعد الشاغر.
المصدر : فاس نيوز ميديا