أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، اليوم الأربعاء، بلاغ، سلطت فيه الضوء على الجهود الحثيثة التي بذلها الحزب خلال الانتخابات التشريعية الجزئية في الدائرة الانتخابية لفاس الجنوبية، والتي جرت أمس الثلاثاء 23 أبريل 2024.
و نوهت الكتابة الإقليمية في بلاغها إلى الحملة السياسية والإنتخابية والنضالية الشريفة التي قادها مناضلو ومناضلات حزب العدالة والتنمية بإقليم فاس، حيث أثبتوا استعدادهم الكبير ووعيهم العالي بأدوارهم الدستورية في تأطير المواطنين والمواطنات والدفاع عن مصالحهم.
و بحسب البلاغ، فقد تميزت حملة حزب البيجيدي بالتواصل اليومي والميداني والمباشر مع المواطنين، حيث نظمت مجموعة من الفعاليات منها اللقاءات والمسيرات التي توجت بالمهرجان الخطابي الجماهيري، الذي قاده الأمين العام للحزب، ذ. عبد الاله ابن كيران، بالتعاون مع كوكبة من القيادات البارزة في الحزب.
و نتيجة لهذه الجهود المبذولة، حقق حزب العدالة والتنمية المرتبة الثانية في الإنتخابات بجدارة واستحقاق، رغم المنافسة الشرسة التي واجهها من ثلاثي الأحزاب التابعة للتحالف الحكومي، والتي تخللتها ممارسات غير مشروعة مثل استخدام المال الحرام وشراء الذمم وتجييش الوسطاء والسماسرة، خاصة في العالم القروي، ما يشكل تحديًا صارخًا للدستور والقانون والسلطات والاختيار الديمقراطي ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
و توجه حزب العدالة والتنمية بفاس، ومن موقع مسؤوليته في تقديم قراءته لظروف الحملة الانتخابية وليوم الاقتراع ولنتائج هذه الانتخابات، للرأي العام الوطني و المحلي بما يلي :
- شكره وامتنانه الكبيرين لساكنة فاس عموما ولفاس الجنوبية خصوصا، على تجاوبهم مع الحملة الانتخابية للحزب، وتصويتهم له بهذا المستوى المعتبر بالرغم من ظروف الانتخابات الجزئية وما تسجله عادة من نسب متدنية للمشاركة وما عرفته من ممارسات الفساد والإفساد الانتخابي.
- اعتزازه وافتخاره بالمستوى العالي من التعبئة والنضالية التي أبان عنها مناضلو ومناضلات الحزب وبالدعم الذي لقيه من الهيئات الشريكة والموازية ومن مناضلي وهيئات الحزب وطنيا وجهويا، وشكره لهم على تضحياتهم وتفانيهم في القيام بواجباتهم النضالية، وهو ما شكل تمرينا سياسيا ونضاليا كرس عودة الدفئ للمناضلين والمناضلات وأظهر جاهزية الحزب لمواجهة آليات الفساد والإفساد الانتخابي والاستعداد لخوض الاستحقاقات المقبلة بكل عزم وقوة وإصرار وثقة.
- استنكاره واستهجانه للممارسات المشينة وغير الديمقراطية التي قامت به بعض الأحزاب وخاصة حزب رئيس الحكومة الذي أضحى يكرس بشكل مكشوف وغير مبال بالقوانين والسلطات شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية.
- تحميله رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الوضعية السياسية ببلادنا ولحالة التردي السياسي غير المسبوق وللتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين والمواطنات والذي تعكسه نسبة المشاركة الهزيلة جدا في هذه الانتخابات، ويعبر عنه الفارق الكبير بين نسبة المشاركة في العالمين الحضري والقروي، كما تجسده النتائج الهزيلة لحصيلة العمل الحكومي على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وعجز الحكومة عن وفائها بوعودها، في مقابل تكريس هيمنة رئيس الحكومة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية واستفادة شركاته من صفقات ضخمة في تجسيد صارخ لتضارب المصالح.
- إصراره على الاستمرار في القيام بواجباته الدستورية والسياسية والنضالية في دعم الإصلاح ومواجه الفساد والمفسدين والدفاع على الهوية المغربية الجامعة والترافع عن مصالح الوطن والمواطنين وفضح كل مظاهر الفساد وتضارب المصالح وخدمة المصالح الشخصية من موقع رئاسة الحكومة والضعف البين في تدبير الشأن العام.
- شكره كل السلطات المعنية على التزامها الحياد الواجب دستوريا وقانونيا، ودعوته الجهات المسؤولة إلى ضرورة بلورة خطة لتكريس الحياد الإيجابي بما يحمي العمليات الانتخابية ويضمن شفافيتها ونزاهتها ويردع الفاسدين والمفسدين وسماسرة الانتخابات، حماية لسمعة البلاد ولخيارها الديمقراطي والتنموي.
المصدر : فاس نيوز ميديا