رغم تواجد الفريقين في الملعب، إلا أن مباراة نهضة بركان واتحاد الجزائر لم تجر مساء الأحد في إياب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بسبب أزمة القميص والخريطة المغربية.
بدأت الأزمة في الجزائر الأسبوع الماضي عندما اعترض فريق نهضة بركان على مصادرة السلطات الجزائرية لأمتعته في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية الجزائر، بسبب أن القميص الرسمي للفريق يتضمن خريطة المغرب مع صحرائه الكاملة.
قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم CAF اعتبار اتحاد الجزائر خاسرًا بنتيجة 0-3 افتراضيًا.
ووجهت رسالة للاتحاد الجزائري لكرة القدم جاء فيها: “معاقبة اتحاد الجزائر باعتبارهم خاسرين بنتيجة 0-3. لجنة المسابقات أحالت القضية إلى اللجنة التأديبية لمزيد من العقوبات”.
وفي بركان، حضر فريق اتحاد الجزائر وأبلغ CAF في الاجتماع الفني قبل يوم من المباراة باعتراضه على وجود هذه الخريطة على قميص مضيفه. وصل لاعبو اتحاد الجزائر إلى الملعب البلدي لبركان يوم الأحد لكنهم لم يقوموا بالإحماء على عكس لاعبي بركان وبقوا في غرفة تبديل الملابس.
ووسط ترقب الجماهير لقمة مغاربية مثيرة، لم يدخل أي من الفريقين أو طاقم التحكيم إلى أرضية الملعب وقت المباراة. ودخل المنتخب المغربي بعد ربع ساعة لتحية الجماهير ثم غادر مرة أخرى.
لوائح CAF في مثل هذه الحالات
ويؤكد أنيس بن ميم، المحامي المتخصص في التحكيم الرياضي الدولي، لفرانس24 أنه في حالة عدم لعب المباراة، فإن القرار يتخذ دائما من قبل لجنة المسابقات وفقا لأحكام المادة 11 من لائحة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وعن القرار المتوقع لهذه اللجنة، يرى بن ميم أن الفريق الجزائري سيواجه عقوبات صارمة لعدم لعب المباراة. وفي مثل هذه الحالات تنص لوائح الكاف على أن الفريق الذي يرفض خوض مباراته سيتم استبعاده من مسابقات الفرق الأفريقية لمدة موسمين بالإضافة إلى غرامات باهظة.
وعن مبرر الفريق الجزائري لعدم لعب المباراة بسبب وجود الخريطة على قميص نهضة بركان، يؤكد بن ميم أن المعدات الرياضية التي يستخدمها أي ناد في مسابقة إفريقية تكون معتمدة مسبقا من قبل الكاف قبل انطلاق المنافسة، كما استخدام هذه المعدات إلزامي ويجب أن يتوافق مع ما تم تقديمه إلى CAF.
اتحاد الجزائر يلجأ إلى التحكيم الرياضي الدولي
من جهة أخرى، تشير تقارير جزائرية إلى أن اتحاد الجزائر يعتزم استئناف قرار خسارة المباراة أمام محكمة التحكيم الرياضي في سويسرا.
وذكرت صحف جزائرية أن رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم سافر إلى لوزان بسويسرا لإعداد ملف دفاع عن الفريق الجزائري أمام محكمة التحكيم الرياضية تاس.
وبحسب صحيفة الخبر، جند الاتحاد الجزائري خمسة محامين من فرنسا وإيطاليا وسويسرا سبق لهم أن ترافعوا في قضايا مماثلة.
وتشهد العلاقات بين الجارتين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف 2021، متهمة الأخيرة بارتكاب أعمال عدائية ضدها، في إطار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وبسبب تدخل الجزائر في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية.
عن موقع: فاس نيوز