المدير المشتبه فيه باستغلال تلميذة جنسياً يفرُّ إلى وجهة مجهولة .. و النيابة العامة بفاس تفتح تحقيقاً وتُقرر إغلاق الحدود في وجهه

أثارت قضية تحرش جنسي من قبل مدير مؤسسة تعليمية في دائرة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، ضجة كبيرة في الرأي العام، بعدما انتشر فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه المدير المشتبه به وهو يتحرش بإحدى تلميذات المدرسة داخل مكتبه، قامت السلطات القضائية باتخاذ إجراءات حازمة.

و بحسب المعطيات المتوفرة لفاس نيوز، أمر الوكيل العام لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس بإغلاق الحدود أمام المدير المشتبه به ونشر مذكرة بحث على الصعيد الوطني لتوقيفه وتقديمه للعدالة.

و في سياق ذي صلة، فإن التلميذة التي ظهرت في الفيديو قد أكدت تعرضها للتحرش الجنسي من قبل المدير، وقررت توثيق الحادثة كدليل لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضده.

بعد انتشار الفيديو، قام المدير المشتبه به بالفرار إلى وجهة مجهولة، مما دفع السلطات المحلية إلى التحقيق في القضية بجدية، حيث استمعت عناصر الدرك الملكي إلى شهادة زوجة المدير والتلميذة للوقوف على تفاصيل الحادثة.

تفاصيل القضية

بعد أن كانت فاس نيوز، بتاريخ 25 أبريل من الجاري وبعنوان (فضيحة تحرش جنسي ضخمة تهز قطاع التعليم الثانوي التأهيلي بجماعة عين الشقف و تلميذات توثقن التحرش بالفيديو) هي من قام، بالتنسيق مع مصادر مقربة من الضحايا، بتفجير فضيحة التحرش الجنسي من لدن أحد المدراء بمؤسسة تعليمية بالسلك التأهيلي، التابعة للمديرية الإقليمية بمولاي يعقوب، بتلميذة داخل مكتبه، أمر الوكيل العام للملك بفاس بفتح تحقيق في فضيحة التحرش الجنسي، وبالبحث عن المشتبه به و إغلاق الحدود في وجهه.

وكانت الجريدة أول من تناول الموضوع و بكل مهنية، وفي احترام تام للقانون، وفي التزام شامل بأخلاقيات مهنة الصحافة والنشر، حيث أنها أولا، واحتراما لقرينة البراءة وللخصوصية الشخصية للمعنيَّيْن بالأمر، لم تنشر شريط الفيديو بالرغم من توفرها عليه، واكتفت بنشر صورة منه مع الإخفاء التام للملامح، غير أن مديرية التعليم، وبعد أن نشرت فاس نيوز مقالا في الموضوع، قالت في بيان توضيحي لها أن إحدى الجرائد الإلكترونية تداولت على صفحتها الفيديو المذكور، دون أن تتواصل مع الجريدة لاستفسارها. نعيد التأكيد على أن فاس نيوز لم تنشر بأي حال من الأحوال الفيديو، لا على موقعها الإلكتروني ولا على أي من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لها..

القضية المتعلقة بالتحرش الجنسي في المدارس بفاس تشير إلى واقعة مؤسفة حيث تم توثيق حادثة التحرش بواسطة فيديو انتشر على نطاق واسع.

الفيديو يظهر مدير مؤسسة تعليمية وهو يتحرش بتلميذة داخل مكتبه، وقد أثار هذا الحادث استياءً واسعًا وأدى إلى تحركات عاجلة من قبل السلطات التعليمية والقضائية. وتم توقيف المدير مؤقتًا عن العمل وإحالته إلى المجلس التأديبي، كما تفاعلت وزارة التربية مع الحادثة بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة.

تعكس هذه الحادثة الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي بخطورة التحرش الجنسي وضرورة توفير بيئة آمنة للتلاميذ والتلميذات في المؤسسات التعليمية. كما وتعزيز الوعي الجماعي لدى أسر التلاميذ والمتمدرسين، ولدى أسرة التعليم أيضا بالحدود ، المادية والمعنوية، الممنوع تجاوزها من لدن الأطر التعليمة في تعاملهم اليومي مع التلامذة، ذكورا وإناثا..

المصدر : فاس نيوز ميديا