بعد أن أوقفت الشرطة الفرنسية (المعارض) سعيد بن سديرة في باريس، تسعى السلطات الجزائرية إلى إعادته إلى بلادها، حتى تتأكلد من أنه لن يكشف عن معلومات حساسة للفرنسيين.
وقررت محكمة نانتير إطلاق سراح سعيد بن سديرة، لكنها منعته من مغادرة فرنسا أثناء التحقيق.
وتشتبه المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية في أن سعيد بن سديرة كان على اتصال بأشخاص مرتبطين بالمخابرات الجزائرية. وكان ينوي قيادة وتنسيق أعمال عنف، تصل حد الإغتيال، في صفوف المعارضين الجزائريين على التراب الفرنسي، خصوصا منهم القيادات القبائلية، وإلصاق التهمة بالمغرب.
ويدعي سعيد بن سديرة أن المغرب يتآمر ضده لتشويه سمعته. بل إنه ذهب إلى حد اتهام الفرنسيين والمغاربة بتهريب المخدرات من أجل إرساله إلى الرباط.
ويبدو أن اعتقال سعيد بن سديرة ما هو إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد الذي يخفي قضية مهمة، قد تكشف عن تفاصيلها الأيامُ المقبلة، وقد تكشف أيضا معلومات تفضح بروباغاندا الحكومة العسكرية الجزائرية.
تبقى الإشارة إلى أن بن سديرة يعيش بالمملكة الكتحدة، وأصبح يقدم نفسه كمعارض للنظام الجزائري، إلا أن تقارير متطابقة كشفت اشتغاله لصالح أحد أجنحة النظام العسكري الذي يريد الإطاحة بالرئيس الحالي للطغمة العسكرية الحاكمة.. وقد جرى توقيفه السبت الفارط فور وصوله إلى مطار شارل دوغول بالعاصمة الفرنسية باريس.
عن موقع: فاس نيوز