بحضور عدد من النواب، انعقد اليوم الأربعاء بالبرلمان البريطاني اجتماع لمناقشة قضية الصحراء المغربية، مع تسليط الضوء على مخطط الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب وضرورة دعم المملكة المتحدة لهذه المبادرة.
وأبرز اللقاء، الذي نظمته سفارة المغرب بلندن بالتعاون مع المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب من أجل المغرب، التطور المستمر الذي تشهده الجهات الجنوبية للمملكة في ظل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد أدى هذا التطور إلى فرص اقتصادية واجتماعية مختلفة.
وشدد العديد من البرلمانيين والخبراء الحاضرين على التحديات الأمنية والدفاعية الناشئة في سياق جيوسياسي غير مستقر عالميًا. وشددوا على أهمية معالجة هذه التحديات بسرعة من خلال تعزيز الشراكات مع الحلفاء التقليديين للمملكة المتحدة.
وأعرب النائب المحافظ ليام فوكس عن دعم الحلفاء الرئيسيين للمملكة المتحدة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا والولايات المتحدة، لخطة الحكم الذاتي المغربية. وشدد على أهمية تعزيز هذا الاقتراح، خاصة في مواجهة التهديدات الأمنية العالمية.
ويعتبر دعم خطة الحكم الذاتي المغربية حلا للأزمة الإنسانية المستمرة في مخيمات تندوف، التي أصبحت أرضا خصبة للإرهابيين وشبكات الهجرة غير الشرعية. وتؤكد نقاط الضعف الأخيرة في الطرق البحرية الحاجة إلى تأمين ساحل المحيط الأطلسي.
ومن المتوقع أن يكون لبناء موانئ الحاويات الرئيسية في الداخلة وطنجة تأثير اقتصادي كبير على المنطقة الساحلية بأكملها. ويُنظر إلى تحسين الظروف الاقتصادية لبلدان المنطقة على أنه وسيلة للحد من المخاطر الأمنية.
وأشاد النائب دانييل كاوتشينسكي بالمغرب باعتباره نموذجا لحقوق المرأة والتسامح الديني وسيادة القانون والديمقراطية. ويعود الموقف القانوني للبلاد إلى الروابط التاريخية والقانونية بين المغرب والصحراء.
عن موقع: فاس نيوز