أعلنت حكومة حماس في قطاع غزة، الأربعاء، عن انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية جديدة تم اكتشافها في مستشفى الشفاء، مجمع المستشفيات الرئيسي في الأراضي الفلسطينية.
وقال المكتب الصحفي التابع لحكومة حماس: “تم العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع مستشفى الشفاء”. وتم انتشال 49 جثة حتى الآن”.
وأمام أنقاض المستشفى الذي دمره القتال بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وحماس، تمكن صحافي في وكالة فرانس برس من رؤية نحو عشرة أكياس جثث، تحت أقدام رجال الإنقاذ من وزارة الصحة في قطاع غزة، الذي تحكمه حماس منذ ذلك الحين. 2007.
وقال معتصم صلاح مدير قسم الطوارئ بالمستشفى لوكالة فرانس برس إن “بعض الجثث متحللة”.
وفي نهاية إبريل، أشارت السلطات الفلسطينية إلى أنه تم انتشال نحو ثلاثين جثة من مقبرتين جماعيتين في مستشفى الشفاء، الذي شهد أسبوعين من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الفترة من منتصف مارس وأوائل إبريل.
وقد تعرضت المستشفيات في قطاع غزة لاستهداف شديد منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في أعقاب الهجوم الدموي الذي وقع في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر على يد مقاتلي حماس من غزة.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية. وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت في أبريل الماضي إلى أن مستشفى الشفاء ليس أكثر من “قوقعة فارغة” مليئة بالأشلاء البشري.
وتم حتى الآن انتشال 520 جثة من “سبع مقابر جماعية” تم اكتشافها في ثلاثة مستشفيات مختلفة في قطاع غزة منذ أبريل.
وأدى الهجوم الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. واحتجزت حماس نحو 250 شخصا كرهائن. وتقدر إسرائيل أن 128 لا يزالون في قطاع غزة، منهم 36 يعتبرون ميتين.
ردا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل 34844 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
عن موقع: فاس نيوز