شهدت جلسة يوم الأربعاء المنصرم لمجلس النواب المغربي المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، فوضى عارمة بسبب خلاف بين نائبتين من نفس الحزب، جبهة القوى الديمقراطية.
و يعود أصل الخلاف بين النائبتين، ريم شباط وشفيقة لشرف، إلى خلاف حول تقسيم الحصة الزمنية المخصصة للمتحدثين باسم الحزب خلال الجلسة.
و هدد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، بتحريك مسطرة التجريد من عضوية المجلس بحق النائبة شباط، على خلفية تغييرها انتماءها الحزبي مؤخرًا.
وتمثّل جبهة القوى الديمقراطية، التي يرأسها مصطفى بنعلي، بثلاثة نواب في البرلمان، وهم :
- رؤوف عبد اللاوي عن فاس الشمالية
- شفيقة لشرف عن جهة الدار البيضاء سطات
- ريم شباط عن جهة فاس مكناس
وخلال الجلسة، أكدت النائبة شباط انتماءها لجبهة القوى الديمقراطية وطالبت بحصة خاصة لمناقشة حصيلة الحكومة.
و أثار هذا الطلب تساؤلات من قبل الطالبي العلمي حول ما إذا كان نواب “الزيتونة” ما زالوا كتلة موحدة أم انقسموا مجددًا، مُحذرًا من أن التخلي عن الانتماء الحزبي قد يُفضي إلى فقدان عضوية البرلمان.
و بيّن الطالبي العلمي أن توزيع وقت المتحدثين يتم بناءً على التمثيل النسبي وليس عدد أعضاء كل كتلة، حيث تحصل “العدالة والتنمية” على 50 دقيقة و”الاستقلال” على 400 دقيقة لضمّه 80 نائباً.
من جهتها، أوضحت شباط أن الأعراف البرلمانية تقضي بتحديد اسم المتحدث باسم الكتلة قبل 24 ساعة من انعقاد الجلسة.
وأضافت أنه تم الاتفاق بينها وبين زميلتها شفيقة على تقسيم الحصة الزمنية المخصصة لجبهة القوى الديمقراطية بالتساوي، بواقع 4 دقائق لكل منهما، وذلك بناءً على مراسلة لإدارة المجلس.
وأشارت شباط إلى أنها أبلغت الإدارة بقرار تقسيم الحصة، لكنها فوجئت لاحقًا بتغيير شفيقة لشرف لموقفها وطلبها 5 دقائق و35 ثانية مقابل دقيقتين و30 ثانية لشباط، وهو ما اعتبرته مصدر الخلاف.
وأكدت شباط أنها لم تطلب 5 دقائق كاملة، وأنها ترفض التخلي عن حصتها في آخر لحظة.
المصدر : فاس نيوز ميديا