قام المغرب بتعزيز أسطوله من طائرات “كنادير” المجهزة لمكافحة الحرائق. في البداية، كان المغرب يمتلك 5 طائرات كنادير في عام 2023، وبعد ذلك ارتفع هذا العدد إلى 6 طائرات بنهاية نفس العام. وفي الوقت الحالي، يمتلك المغرب 8 طائرات كنادير، وهو العدد الأكبر في إفريقيا. هذه الطائرات تستخدم لإخماد الحرائق في الغابات وتعتبر جزءًا من استراتيجية مكافحة الحرائق في المملكة.
في السنوات الأخيرة، شهد المغرب تطورًا ملحوظًا في استراتيجيته لمكافحة الحرائق، مما يعكس التزام البلاد بحماية مواردها الطبيعية وسلامة مواطنيها. من خلال تعزيز أسطوله من طائرات كنادير، المعروفة أيضًا بقدراتها الفائقة في إخماد الحرائق، يبرز المغرب كقائد في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية.
بدأت القصة في عام 2023، عندما كان لدى المغرب خمس طائرات من طراز كنادير، وبحلول نهاية العام، ارتفع العدد إلى ست طائرات. والآن، يفخر المغرب بامتلاكه ثماني طائرات من هذا الطراز، مما يجعله الدولة الأكبر من حيث عدد هذه الطائرات في إفريقيا.
هذه الطائرات، التي تُعرف بالقدرة على حمل أكثر من 6,000 لتر من الماء وإعادة ملئها في غضون 11 ثانية فقط، تُعد أداة حيوية في مكافحة الحرائق الغاباتية. وليس هذا فحسب، بل تم تصميم الطائرات لتحمل التآكل الناتج عن استخدام مياه البحر، مما يزيد من مرونتها في الاستجابة للحرائق في مختلف البيئات.
تُظهر هذه الخطوات التزام المغرب بتطوير قدراته في مجال الطوارئ والاستجابة للكوارث، وتعزز من مكانته كنموذج يُحتذى به في الاستعداد والتأهب لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة. ومع تزايد مخاطر الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتغير المناخ، يُعد توسيع أسطول طائرات كنادير خطوة استباقية وحيوية لحماية الغابات والتنوع البيولوجي في المملكة.
من خلال هذه الجهود، يُظهر المغرب قيادته وريادته في مجال مكافحة الحرائق، ويُعزز من قدراته ليس فقط على المستوى الوطني، بل وعلى الصعيد الإقليمي أيضًا. إنها رسالة قوية تُعبر عن الإرادة والعزم في حماية البيئة وضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة.
عن موقع: فاس نيوز