في قلب المملكة المغربية، يبرز مشروع طموح يعد بتحويل البنية التحتية والاقتصاد في الجنوب: الطريق السريع تزنيت-الداخلة. هذا المشروع الضخم، الذي يمتد على مسافة 1055 كيلومترًا، يعد بتحسين الربط بين المدن والمناطق الجنوبية، وتقليل مدة التنقل، وتحسين السلامة على الطرقات، وتشجيع الاستثمارات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المسار والمراحل: يتكون الطريق من مقطعين رئيسيين، الأول يربط تزنيت بكلميم على مسافة 114 كيلومترًا، والثاني يمتد من كلميم إلى العيون بطول 406 كيلومترات. يشمل المشروع أيضًا توسيع الطريق الوطنية رقم 1 بين العيون والداخلة، مع إنشاء 13 منشأة فنية وتثنية ثلاث منشآت فنية، مما يعزز البنية التحتية ويسهل الحركة المرورية.
الأهداف: يهدف المشروع إلى تحسين الربط بين المدن والمناطق الجنوبية، وتقليل مدة التنقل وتحسين السلامة على الطرقات. كما يسعى إلى تشجيع الاستثمارات وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
التقدم: حتى عام 2022، بلغت نسبة التقدم الإجمالي للأشغال 72٪، ويتم تنفيذ الأشغال في مراحل مختلفة، تشمل الطريق السريع والمنشآت الفنية وتهيئة الطريق الوطنية. يتم تنفيذ المشروع بخبرة ودقة عالية لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة.
التأثير: يُتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد والمجتمع في المنطقة، حيث سيسهم في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة للسكان. كما سيعزز الربط بين المناطق الجنوبية وباقي أنحاء المملكة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة والسياحة.
المشروع، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، يعكس التزام المملكة بتحقيق تنمية مستدامة وشاملة. إنه ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل هو رؤية لمستقبل أكثر ازدهارًا للجنوب المغربي.
عن موقع: فاس نيوز