في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تبرز الحاجة الماسة لتوفير مساحات آمنة ومناسبة للأطفال للعب والترفيه، خاصة في المدن التي تفتقر إلى المرافق العامة المناسبة. مدينة فاس، كمثال، تعاني من نقص في المسابح العمومية التي تقدم خدماتها بأسعار معقولة، مما يضطر الأطفال إلى البحث عن بدائل قد تكون خطيرة للسباحة واللعب.
الأسر ذات الدخل المرتفع أو المتوسط قادرة على توفير أنشطة صيفية مؤطرة لأطفالها، بينما يجد أطفال الأسر الأقل حظًا أنفسهم محرومين من هذه الفرص. هذا الوضع يسلط الضوء على الفجوة الاجتماعية والاقتصادية ويؤكد على أهمية توفير مرافق ترفيهية متاحة لجميع شرائح المجتمع.
المطالبة بتوفير متنفسات خاصة بالأطفال ليست مجرد دعوة للترفيه، بل هي ضرورة لضمان سلامتهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية والبدنية. دور الشباب والمبادرات الوطنية للتنمية البشرية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، لكن يبقى الدور الأكبر على عاتق الجماعات المحلية والوزارات المعنية لتوفير هذه المساحات والبرامج اللازمة.
من الضروري أن تتخذ الجهات المسؤولة خطوات فعالة لمعالجة هذه القضية، وذلك بتخصيص ميزانيات كافية وإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مسابح ومناطق لعب آمنة وميسورة التكلفة. هذا ليس فقط استثمارًا في البنية التحتية، بل استثمار في مستقبل الأطفال وصحتهم ورفاهيتهم.
في النهاية، يجب أن تكون سلامة الأطفال وتوفير بيئة صحية ومحفزة لهم على رأس الأولويات. إن توفير متنفسات خاصة بالأطفال ليس فقط حقًا لهم، بل هو واجب على المجتمع لضمان نموهم وتطورهم في بيئة آمنة ومحفزة.
عن موقع: فاس نيوز