كانت مدينة مراكش مؤخراً مسرحاً لعملية كبيرة لسلامة الأغذية في أعقاب ضبط 300 كيلوغرام من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك في ساحة جامع الفنا الشهيرة. وقد أسفرت العملية، التي نفذتها الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن اعتقال ثلاثة أشخاص متورطين في القضية.
وتندرج هذه العملية في إطار حملة أوسع نطاقًا للسلامة، والتي جاءت على خلفية سلسلة من حوادث التسمم الغذائي التي أودت للأسف بحياة ستة من السكان المحليين. والهدف واضح: تحديد وتصحيح أوجه القصور في النظافة والسلامة التي تؤثر على إدارة المنتجات الأساسية.
وقد كثفت اللجنة المشتركة المسؤولة عن مراقبة منافذ بيع الأغذية جهودها، مما أدى إلى سلسلة من الفحوصات الصارمة وإغلاق العديد من المؤسسات التي لم تستوفِ المعايير الصحية. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة كرد فعل مباشر على أزمة التسمم الغذائي التي هزت المدينة، مما يؤكد على الأهمية البالغة للحفاظ على معايير عالية لسلامة الأغذية.
كان رد فعل المجتمع المدني سريعاً. وفي مواجهة تكرار الحوادث، أعرب عن قلقه العميق ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الضوابط الصحية والرقابية. تسلط هذه الحالة الضوء على الحاجة إلى اليقظة المستمرة والتعاون الوثيق بين السلطات وتجار التجزئة والمستهلكين لضمان سلامة الأغذية.
وفي الختام، تُعد حادثة مراكش تذكيرًا مؤثرًا بأن سلامة الأغذية ليست مجرد مسألة تنظيمية، بل هي أيضًا مسؤولية جماعية. ومن الضروري أن يعمل جميع أصحاب المصلحة معًا لحماية الصحة العامة ومنع وقوع مآسٍ مماثلة في المستقبل.
عن موقع: فاس نيوز