يخيم شبح “السنة البيضاء” على كليات الطب والصيدلة بالمغرب، بعد مرور أكثر من 5 أشهر على مقاطعة الطلبة للدروس النظرية والتطبيقية احتجاجا على شروط التكوين.
و حذر وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، من تداعيات استمرار هذه المقاطعة، مؤكدا أن “الوضع الحالي لا يبشر بالخير” وأن “سنة بيضاء ستكون خسارة فادحة للجميع”.
و أوضح الوزير خلال جلسة بمجلس النواب أن الوزارة “استجابت لأكثر من 90% من مطالب الطلبة”، لكنه شدد على أن “بعض النقاط المتبقية غير مقبولة، مثل مشاركة الطلبة في انتقاء الطلبة الجدد ورفضهم القيام بالتداريب الميدانية”.
من جانبها، دعت النائبة البرلمانية نادية تهامي إلى “استئناف الحوار مع الطلبة بشكل عاجل لتجاوز سيناريو السنة البيضاء”.
و انتقدت تهامي “أسلوب التهديد والوعيد” الذي اعتمده الوزير في خطابه للطلبة، معتبرة أن “الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة”.
و اعتبر النائب البرلماني إبراهيم اعبا أن “الطلبة اليوم ينتظرهم مستقبل مجهول” وأن “الحكومة تفتقر إلى الشجاعة لاتخاذ قرار جريء لوضع حد لهذه الأزمة”.
وفي رده على انتقادات النواب، أكد ميراوي أن “التحولات في مسار تكوين الطلبة جاءت بعد دراسة معمقة وبمشاركة جميع المعنيين”.
و شدد الوزير على أن “السنة البيضاء ليست حلا” وأن “الوزارة تبذل قصارى جهدها لإنقاذ السنة الجامعية”.
يبقى مصير السنة الدراسية في كليات الطب والصيدلة معلقا بمصير الحوار بين الوزارة والطلبة، فهل ستتمكن الجهتان من تجاوز خلافاتهما وإيجاد حلول توافقية تقي الطلبة من ضياع عام دراسي كامل؟
المصدر : فاس نيوز ميديا