شهدت مدينة أكادير مساء أمس الخميس انطلاق فعاليات “أيام الأبواب المفتوحة” في دورتها الخامسة، والتي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”.
و ترأس حفل افتتاح الفعالية، التي تستمر حتى الحادي والعشرين من مايو الجاري، السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، وممثلين عن منظمات دولية مثل الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب، إضافة إلى شخصيات قضائية ومدنية وعسكرية.
تميز حفل الافتتاح بعرض وسائل اللوجستية والعملياتية للوحدات الأمنية، بالإضافة إلى عروض تقنية تتضمن عرض فيديو حول تاريخ مدينة أكادير وإعادة بنائها بعد زلزال عام 1960، وتقديم تقنيات التدخل والدفاع عن النفس.
وشهدت الفعالية عروضاً تقديمية حول منصة “إبلاغ” للإبلاغ عن المحتوى الرقمي غير المشروع على الإنترنت، وتمرين محاكاة لتفكيك خلية إرهابية بالتعاون مع القوات الخاصة وخبراء من الشرطة العلمية والتقنية.
وفي إطار الفعالية، تم تقديم عروض حية حول التعامل مع الأسلحة والنموذج المغربي لتدبير الأحداث الكبرى، إلى جانب عروض بطائرات بدون طيار، وتوزيع أوسمة ملكية على موظفي الشرطة.
ويشمل برنامج الفعالية محاضرات حول تجربة القوات العمومية خلال تدبير زلزال الحوز، ودور الذكاء الاصطناعي في الأمن، ودور علم الوراثة في التحقيقات الجنائية.
يعتبر هذا الحدث التواصلي، الذي بدأ في عام 2016 بالدار البيضاء، فرصة للمواطنين لاكتشاف جوانب مهنة الشرطة والتواصل مع الشرطيين والشرطيات من مختلف التخصصات والمجالات.
وإلى جانب الفعاليات المتنوعة، شهدت هذه الدورة من “أيام الأبواب المفتوحة” عرضاً مميزاً لمقاتلي رياضة الدفاع الذاتي، الذين أبهرُوا الحاضرين بمهاراتهم العالية وتقنياتهم القتالية الدقيقة.
و حظي هذا العرض بتقدير كبير من قبل رئيس وزراء الداخلية العرب، الذي أشاد بمستوى إتقان المقاتلين لهذه الرياضة، ودورها في تعزيز اللياقة البدنية والقدرة على الدفاع عن النفس.
تُعدّ “أيام الأبواب المفتوحة” فرصة هامّة لتعزيز التواصل بين المديرية العامة للأمن الوطني والمواطنين، وتقديم صورة مشرقة عن مهنة الشرطة وتضحيات رجالها في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، كما تُساهم هذه الفعالية في نشر الوعي الأمني بين مختلف فئات المجتمع، وتعزيز ثقافة التعاون بين المواطنين والشرطة.
المصدر : فاس نيوز ميديا