ندوة دولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس حول “زلزال الحوز”

ينظم فريق السوسيولوجيين بمختبر الدراسات النفسية والاجتماعية والثقافية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ندوة علمية دولية تحت عنوان: “زلزال الحوز ورهانات بناء الدولة الاجتماعية بالمغرب”، يومي 21 و22 ماي 2024، بمركز دراسات الدكتوراه بالقطب الجامعي ظهر المهراز.

و يشارك في هذه الندوة زمرة من الباحثات والباحثين المغاربة والأجانب، بغية قراءة فاجعة زلزال الحوز الأخير قراءة سوسيولوجية، وحتى وإن كانت هناك ندوات سبقت هذه الندوة، فإن ما يميز هذه الأخيرة من حيث المضمون هو أنها ركزت بالخصوص على دور ما يسمى “الدولة الإجتماعية” ومسؤولياتها فيما يتعلق بمثل هذه الكوارث، سواء على مستوى مساعدة المتضررين أثناء، وبالخصوص بعد الكوارث عامة والزلزال بوجه الخصوص.

و تأتي هذه الندوة بعدما لم يعد لهذه الكارثة إلا حضور خافت في وسائل الإعلام، الرسمية وغير الرسمية، وقل انشغال المواطنين والمواطنات بها، على الرغم من أنه حضورها على المستوى اللاواعي الجماعي ملموس، ومن هذه الناحية، قد تعتبر الندوة تذكيرا بالفاجعة وضروة عدم إهمال أو نسيان المتضررين منها، ممن كان عمرهم طويلا وبقوا على قيد الحياة.

من حيث الشكل فتحت الندوة أيضا صدرها للباحثين والباحثات المغاربة الشباب في سلك الدكتوراه، المتخصصين في السوسيولوجيا من مختلف مناطق المغرب، للمساهمة بعروض علمية في الندوة، وهذا تقليد محمود جدا، لإتاحة الفرصة لهم ولهن للتمرن أكثر على البحث العلمي.

اختير السوسيولوجي المغربي ذ. إدريس الصنهاجي لتنسيق هذا اللقاء الأكاديمي، ولإنجاح هذه الندوة العلمية الدولية قام السوسيولوجيون المنتمون لمختبر الدراسات النفسية والاجتماعية والثقافية، بكل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس بإحداث لجنة للإشراف ولجنة تحضيرية ضمت مجموعة من الكفاءات المغربية في السوسيولوجيا من الكليتين. علاوة على هذا تم تشكيل لجنة علمية من داخل وخارج المغرب، ليكون المنتوج العلمي النهائي لهذه الندوة الدولية في المستوى المطلوب. وهو المنتوج الذي قررت لجنة الإشراف أن تصدره في عمل من جزأين، ويكون جاهزا خلال الندوة.

نظرة خاطفة على مواضيع الندوة يشي بغنى وتنوع مضامينها، ربطت السوسيولوجي والسيكولوجي والتربوي معا، وخصصت لتجارب عالمية مكانا أيضا، قصد الإحاطة الشاملة بكارثة الزلازل من خلال التركيز على ما وقع في الحوز في خريف السنة الفائتة.

بقلم : د. حميد لشهب

المصدر : فاس نيوز ميديا