في تصريح خاص لـ “فاس نيوز”، ألقى ‘آلان ويبر’، المدير الفني لمهرجان فاس للموسيقى الروحية، الضوء على رمزية الوتر الخامس الذي أضافه زرياب إلى العود، معتبراً إياه رمزاً للروح الكونية. وأشار ‘ويبر’ إلى أن الأندلس كانت مركزاً للتلاقح الثقافي بين الشرق والغرب، متحدثاً عن تأثير محور بغداد-قرطبة في تكوين ثقافة عربية إسبانية غنية.
وأكد ‘ويبر’ أن مهرجان فاس للموسيقى الروحية يعكس التنوع الثقافي والتعايش السلمي بين الأديان الثلاثة: الإسلام، اليهودية، والمسيحية. وأوضح أن برنامج هذا العام يضم حفلات موسيقية متنوعة تهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي من خلال استكشاف جوانب عاطفية وفنية مستلهمة من تقاليد العصور القديمة وروح التعايش.
واختتم ‘ويبر’ كلمته بالإشارة إلى أن المهرجان يمثل فرصة فريدة للتبادل الثقافي والتواصل بين مختلف الشعوب، مما يساهم في إثراء التجربة الثقافية والروحية للجمهور.
ويتميز برنامج مهرجان فاس للموسيقى الروحية بتنوعه الكبير، حيث يشمل عروضاً لفنانين عالميين مثل ‘سامي يوسف’ و’خديجة العفريت’، إلى جانب فرق موسيقية من دول متعددة مثل الهند، الولايات المتحدة، إيطاليا، تونس، وتركيا.
وتستمر فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الروحية من 24 مايو إلى 1 يونيو في مواقع مختلفة بمدينة فاس، مما يعزز التبادل الثقافي والانفتاح بين الشعوب.
عن موقع: فاس نيوز