أثار قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بتحديد ملعب ابن ياسين بالرباط لاحتضان نهائي كأس العرش بين المغرب الفاسي والجمعية السلاوية يوم 8 من الشهر المقبل، موجة من الجدل والاستياء في صفوف جماهير الماص.
فموقع الملعب، الذي لا يفصله عن مدينة فاس سوى نهر أبي رقراق، يُثير مخاوف من صدامات محتملة بين جماهير الفريقين، خاصة مع ما تشهده العلاقة بينهما من توتر تاريخي.
و تزداد هذه المخاوف مع الأخذ بعين الاعتبار الصراعات الخفية والعلنية بين جماهير الجيش الملكي، الذي يُعرف بعدائه الشديد للمغرب الفاسي، وبين جماهير الماص.
و تساءل متتبعون للشأن المحلي عن سبب عدم استفادة الجامعة الملكية لكرة السلة من تجربة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي سبق لها وأن برمجت مباريات بين الجيش والماص بدون جمهور تفادياً لأي أحداث عنيفة.
و تطالب نفس المصادر بإعادة النظر في مكان إقامة المباراة النهائية، ونقلها إلى ملعب محايد يضمن سلامة الجميع، خاصة وأن هناك العديد من القاعات التي تتوفر على المواصفات اللازمة لاحتضان هذا الحدث الرياضي الكبير.
و حذرت نفس المصادر من تكرار سيناريو مركب الأمير مولاي عبد الله، الذي شهد أحداث عنيفة بين جماهير المغرب الفاسي والجيش الملكي.
وتبقى الأنظار مركزة على الجامعة الملكية لكرة السلة، لمعرفة ما إذا كانت ستتراجع عن قرارها أم أنها ستتمسك به، مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان سير المباراة النهائية في أجواء آمنة.
المصدر : فاس نيوز ميديا