وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسالة إلى النظام الحاكم والشعب الجزائري، حثهم فيها على تجاوز الخلافات السياسية والتركيز على تعزيز الوحدة الترابية للمغرب.
و شدد بنكيران على ضرورة التعاون بين البلدين في ظل التحديات العالمية الراهنة، مشيراً إلى تأكيد ملك المغرب على عدم توجيه أي تهديد للجزائر من أراضي المملكة المغربية، ورفضه لأي دعم مزعوم لاستقلال القبائل كونه مجرد “كلام فارغ”.
في كلمة نشرها عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك، أول أمس الخميس، أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه تلقى نبأً سريًا يتعلق برفض والي منطقة سوس ماسة تنظيم فعالية تدعو إلى استقلال القبائل في الجزائر، وأوضح أنه لاحظ تحركات هامشية تدعم هذا الخطاب “الفارغ”، الذي يُفسر كرد فعل متوقع في ظل استمرار الجزائر في عدم احترام وحدة التراب المغربية.
و أشار ابن كيران إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني رفض ممارسة مثل هذه الأفعال، حتى في أوقات تهديد الجزائر بحرب أهلية، وذلك لأن المغرب يتمتع بالنزاهة والشرف.
و أكد أن المملكة المغربية لا تقبل مثل هذه الأمور، مؤكداً على وحدة الدولة الجزائرية، واصفًا الجزائريين بأنهم إخوة للمغاربة وأن الجزائر دولة شقيقة للمغرب.
و أضاف أن “المغرب ساهم في استقلال الجزائر بجهود الكبار والشرفاء، لكن الجزائر تظهر معاكسةً للمغرب وتستغل أي فرصة للتشويش والإيذاء، ولكننا إذا اخترنا أصدقاءنا، فإننا لا نختار إخوتنا، وهؤلاء إخوتنا”.
و أوضح أنه لابد من الاعتراف بوجود أخطاء من الطرفين قادت إلى هذا الوضع، لكن هناك حدودًا يجب عدم تجاوزها، حتى وإن كانوا في حقنا، مشيرًا إلى أنه يجب الفصل بين دعم حقوق الساكنة القبائل ودعم حركات الانفصال، معتبرًا أن هناك تيارًا يتصور أنه يدافع عن المغرب بالفعل ورد الفعل، في حين يتلقى الإشارات من الملك بأنه “لن يقوم بأي شيء يضر الجزائر”.
و أضاف: “أريد أن أقول للإخوة الجزائريين الله يهديكم، لأن الخلاف كان بين الأنظمة ولكن الشعبين كان بينهما الود، ولكن جهد مبذول لتحقيق الانفصال بين الأجيال الجديدة على إخوانهم المغاربة وهذا عيب وعار ولا ينبغي أن يحدث”.
و أشار إلى أن الخلافات ظهرت في منافسات رياضية وقال “سمحوا ليا الإخوة الجزائريين، لكن هذا الأمر لا يعمل مطلقًا وليس له مبرر ديني، واليوم ظروف العالم تغيرت”، مؤكدًا أنه يجب ترك قضايا الأقاليم الجنوبية للأمم المتحدة، مضيفًا “التاريخ سيتذكر ذلك بسوء”.
و أشار إلى أهمية التعاون بين البلدين في ظل التحديات العالمية، معربًا عن أمله في تحقيق وحدة عربية وإسلامية، مؤكدًا على ضرورة الاحتراز للمستقبل بوحدة البلدين.
و أخيرًا، أكد على أن الجزائر لن تتعرض لأي أذى من المغرب، ودعا إلى الصلح والتفاهم لحل المشكلات بين البلدين، معتبرًا أن “التعاون هو السبيل الوحيد لتحقيق المصالح المشتركة”.
المصدر : فاس نيوز ميديا