خلال جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه في العاصمة طهران، شوهدت مجموعة من الحاخامات اليهود في جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه في العاصمة طهران. وسار هؤلاء الحاخامات الذين تراوحت أعدادهم بين واحد إلى أربعة حاخامات وسط موكب الجنازة التي جرت في جامعة طهران، حيث أمّ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي الصلاة على الفقيد.
وما لفت انتباه الجميع في جنازة الرئيس إبراهيم رئيسي هو ارتداء الحاخامات للكوفية الفلسطينية على أكتافهم، بالإضافة إلى حملهم صورة الرئيس رئيسي. وأثار هذا المشهد غير المعتاد ردود فعل متباينة وتفسيرات مختلفة.
يبدو أن الحاخامات الذين حضروا الجنازة يمثلون الطائفة اليهودية الحريدية المناهضة للصهيونية والمعروفة بتأييدها للحقوق الفلسطينية ومعارضتها لسياسات الحكومة الإسرائيلية. ومن خلال ارتداء الكوفية الفلسطينية، وهي رمز لدعم القضية الفلسطينية، أظهر الحاخامات بوضوح تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ويعكس هذا الفعل أيضًا العلاقة المعقدة والمتشابكة بين بعض الجماعات اليهودية المتطرفة والقضية الفلسطينية. أما حملهم لصورة الرئيس رئيسي، فيظهر احترامهم له كشخصية سياسية إيرانية بارزة، وربما يدل على تقديرهم لمواقفه السياسية والدينية، رغم التوترات التقليدية بين إيران وإسرائيل.
قد يكون لحضور الحاخامات اليهود في جنازة الرئيس الإيراني أبعاد سياسية ورسائل موجهة للمجتمع الدولي، تشير إلى أن هناك أصواتًا يهودية تعارض السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وتدعم الحوار والتعايش السلمي. وهذا يسلط الضوء على أهمية التفاهم والتعاون بين الثقافات والأديان في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز