أزمة عميقة في قطاع الصحة بالمغرب: 4 إضرابات خلال شهر بدءًا من 28 مايو

الرباط، المغرب: أعلنت التنسيقية الوطنية النقابية لقطاع الصحة، يوم الاثنين 27 مايو، عن تنظيم سلسلة من أربع إضرابات، مدتها جميعا 72 ساعة، وذلك خلال الفترة من 28 مايو إلى 27 يونيو.

تصعيد غير مسبوق:

وتأتي هذه الإضرابات الجديدة كتصعيد غير مسبوق من قبل النقابات، بعد مرور 4 أيام فقط على إضراب سابق شهدته يومي 22 و 23 مايو.

اتهام الحكومة باللامبالاة:

وفي بيان صادر عن التنسيقية، تمّ اتّهام الحكومة بـ “الصمت المخيف” تجاه الاتفاقيات المبرمة مع النقابات وتجاهل مطالبهم، وذلك بعد أربعة أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي وما تمّ الاتفاق عليه مع اللجنة الحكومية بشأن تحسين الظروف المادية والمعنوية.

استياء من تناقض خطاب الحكومة:

كما عبّرت النقابات عن استيائها من “ازدواجية خطاب الحكومة” التي تدّعي رغبتها في إصلاح عميق لمنظومة الصحة وتعميم التغطية الطبية، بينما تتجاهل “الركيزة الأساسية للإصلاح، وهي موظفو الصحة، وتتجاهل تقييمهم وتحفيزهم”.

مسؤولية الحكومة عن معاناة المواطنين:

وتعتبر التنسيقية أن الحكومة هي من تُلحق الضرر بالمواطنين من خلال خلق هذا الصراع الاجتماعي، مما يُعطل خدمات الصحة ويُزيد من معاناة المرضى.

مطالبات النقابات:

تُطالب النقابات بـ:

  • تنفيذ الاتفاقيات والمحاضر الموقعة معها في شقيها المادي والقانوني.
  • الحفاظ على جميع حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة، بما في ذلك:
    • الوضع الوظيفي للقطاع العام
    • إدارة الرواتب من الميزانية العامة
    • جميع ضمانات النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية

برنامج الإضرابات:

  • 28-30 مايو: إضراب في جميع المؤسسات الصحية بالمملكة.
  • 4-6 يونيو: إضراب في المؤسسات الاستشفائية الجامعية.
  • 11-13 يونيو: إضراب في المراكز الاستشفائية الجامعية.
  • 18-20 يونيو: إضراب في المستشفيات الإقليمية والمراكز الاستشفائية.

مسيرة وطنية في الرباط:

كما ستنظّم مسيرة وطنية في الرباط (من باب الحد إلى البرلمان) بعد عيد الأضحى.

مقاطعة التقارير والاجتماعات:

وتشمل خطوات التصعيد أيضًا مقاطعة تقارير برامج الصحة، والحملات، والاجتماعات مع الإدارة.

أزمة عميقة تتطلب حلاً عاجلاً:

تعكس هذه الإضرابات عمق الأزمة التي يعاني منها قطاع الصحة بالمغرب، وتُلقي بظلالها على مستقبل هذا القطاع الحيوي.

ضرورة الحوار والتفاوض الجاد:

يُصبح من الضروريّ الآن أكثر من أيّ وقت مضى، أنْ تُبادر الحكومة إلى حdialogue جاد مع النقابات من أجل إيجاد حلول سريعة وعادلة تُلبي مطالب العاملين في قطاع الصحة وتُضمن استمرار تقديم خدمات صحية جيدة للمواطنين.

عن موقع: فاس نيوز