الرباط، المغرب: أكدت وزيرة الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، على التقدم المُحرز في مشروع أنبوب الغاز “gazoduc” نيجيريا-المغرب، وذلك خلال جلسة أسئلة وأجوبة بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي.
تحديد المسار الأمثل للأنبوب:
وأوضحت السيدة بنعلي أن المشروع يمرّ حاليًا بمرحلة تحديد المسار الأمثل للأنبوب، حيث تمّ الانتهاء من معظم دراسات الجدوى ودراسات التصميم التقني، مع التركيز بشكلٍ خاص على تحديد المسار المُناسب.
دراسات تقييمية على الأرض:
وأشارت الوزيرة إلى أنّ الخطوات القادمة تتضمن متابعة الدراسات التقييمية على الأرض، بالإضافة إلى دراسة التأثير البيئي والاجتماعي للمشروع.
مشروعٌ إقليميٌّ هام:
وأكدت السيدة بنعلي على أنّ مشروع gazoduc نيجيريا-المغرب يأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى تعزيز التكامل الإقليمي والقاري.
انطلاق الدراسات الميدانية:
يُذكر أنّ كونسورتيوم “فونداسول/إيتافات”، المكلف بأعمال المسح البري للمشروع، قد أطلق في مطلع شهر مايو الماضي، أوّل أعمال المسح الطبوغرافي على الجزء الشمالي من خط الأنبوب، الذي يمرّ عبر المغرب وموريتانيا والسنغال.
خطوةٌ هامةٌ نحو الإنجاز:
ومثّلت هذه الخطوة علامةً فارقةً في مسار إنجاز هذا المشروع الضخم، المُصمم لتزويد دول غرب إفريقيا، وجنوب أوروبا أيضًا، بالغاز الطبيعي.
قرارٌ استثماريٌّ نهائيٌّ في ديسمبر 2024:
ومن المُتوقّع أن يتمّ اتّخاذ القرار الاستثماري النهائي (DFI) بشأن المشروع في ديسمبر 2024، حسب تصريح المدير العام لشركة NNPC Limited النيجيرية، السيد ميلي كياري، خلال مشاركته في مؤتمر CERAWeek في هيوستن (الولايات المتحدة) في أواخر مارس الماضي.
الغاز: حلٌّ لِمُشكلة نقص الطاقة في إفريقيا:
وشدّد السيد كياري على أنّ بعض الدول الإفريقية، خاصةً في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، تواجه تحدياتٍ مرتبطةً بنقص الطاقة، وليس بِالتحول الطاقوي. وأضاف: “نُدرك أهمية التحول الطاقوي، لكنّ الغاز يُعدّ الوسيلة الأقلّ تكلفةً لتحقيقه. نرى بوضوح الفرص التي يُتيحها الغاز. ونقوم حاليًا ببناء عددٍ من خطوط الأنابيب الرئيسية والبنية التحتية الأخرى للغاز التي ستُوفّر الغاز لعددٍ من الشبكات.”
مشروعٌ استراتيجيٌّ لتحقيق التنمية:
ويُعدّ مشروع gazoduc نيجيريا-المغرب، والذي يُعدّ أطول مشروع gazoduc بحريّ في العالم، بطولٍ يبلغ حوالي 5.600 كيلومتر، مشروعًا استراتيجيًا لِتحسين البنية التحتية للطاقة، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق تحوّلٍ طاقويٍّ حقيقيٍّ في دول غرب إفريقيا.
عن موقع: فاس نيوز