كشف اعتقال قاتل أفراد أسرته الثلاثة عن الدوافع التي سبقت ارتكاب المجزرة، حيث أظهرت التحقيقات أن الأسرة كانت تعيش في توتر مستمر بسبب خلافات مع الزوجة والحماة.
وذكرت جريدة “الصباح” تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن المتهم تم توقيفه في منطقة محاذية لواد قرب غابة بمدخل “تحناوت”، حيث فر إليها بعد قتل زوجته وحماته وابنه، في محاولة للهرب إلى الجنوب المغربي للفرار من العدالة.
أشرف القائد الإقليمي للدرك الملكي بالحوز على سير التحقيقات بالتنسيق مع عناصر المركز القضائي للحوز ودرك “تحناوت”، حتى تم تحديد موقع المشتبه فيه واعتقاله، حيث تم العثور بحوزته على سلاح أبيض.
نُقل المتهم إلى مقر المركز القضائي ووضع تحت الحراسة النظرية بناءً على تعليمات الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، حيث خضع للتحقيقات التي استمرت صباح الأربعاء حول دوافع ارتكابه للجريمة التي راح ضحيتها زوجته وحماته وابنه الرضيع البالغ من العمر ثمانية أشهر، بالإضافة إلى محاولته قتل شقيقة زوجته التي أصيبت بجروح.
وأفادت مصادر متطابقة أن المتهم، الذي ينحدر من اليوسفية ويقطن مع أصهاره بدوار بوعامر، بجماعة أغواطيم بقيادة “تحناوت”، كان يعيش خلافات مستمرة مع زوجته ووالدتها بسبب شكوكه المستمرة حول تصرفات زوجته وظروف عمله المتقطعة وعدم قدرته على توفير حاجات البيت. وزادت التوترات بعدما أفصح عن نيته عدم شراء أضحية العيد أو الاكتفاء بجدي، مما أثار استياء الزوجة وحماته وزاد من حدة الصراع والإهانات.
تصاعد الخلاف بين المتهم وزوجته ليلة الجريمة، وقرر إنهاء معاناته بعد أن توترت أعصابه. وبعد أن لم ينم ليلتها، انتظر حتى خلد الجميع إلى النوم، ليبدأ في تنفيذ مخططه في الساعات الأولى من الفجر، حيث طعن زوجته طعنات مميتة، ثم انتقل إلى حماته وقتلها بنفس الطريقة، وأخيراً طعن الرضيع. ولم تنجُ من المجزرة إلا شقيقة الزوجة، التي استفاقت على صراخ وحاولت معرفة ما يحدث، فباغتها بسكين وأصابها بجروح، لكنها تمكنت من الفرار من مسرح الجريمة، بينما فر المتهم مغادراً الدوار في جنح الظلام.
عن موقع: فاس نيوز