جائزة الحسن الثاني للتبوريدة تختتم دورتها الثالثة والعشرين بتتويج سربة سيكاس رشيد عن عمالة برشيد

الرباط، المغرب – أسدل الستار مساء اليوم الأحد على منافسات جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” في دورتها الثالثة والعشرين، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وكبار الشخصيات.

وتمكنت سربة سيكاس رشيد عن عمالة برشيد بجهة الدار البيضاء سطات من الظفر بالجائزة الكبرى لهذه الدورة، بعد منافسات قوية شهدتها حلبة دار السلام في العاصمة الرباط على مدار أسبوع.

وشح صدور فرسان سيكاس رشيد بالميدالية الذهبية، ونالوا جائزة مالية قدرها 500 ألف درهم. وحلت سربة البحراوي شرف عن عمالة آسفي بجهة اسفي مراكش في المرتبة الثانية، ونالت الميدالية الفضية وجائزة مالية بقيمة 300 ألف درهم. بينما احتلت سربة بنخدة عبد الغني عن عمالة بني ملال بجهة بني ملال خنيفرة المرتبة الثالثة، ونالت الميدالية النحاسية وجائزة مالية بقيمة 200 ألف درهم.

وفي فئة الشبان، فازت سربة زريزع بدر عن عمالة مديونة بجهة الدار البيضاء سطات بالميدالية الذهبية وجائزة مالية قدرها 100 ألف درهم. ونال فرسان سربة غرابو محمد عن عمالة بني ملال الميدالية الفضية وجائزة مالية قدرها 70 ألف درهم، بينما حلت سربة سبيبي يوسف في المرتبة الثالثة ونالت جائزة مالية قدرها 40 ألف درهم.

مُقدم سيكاس رشيد يُعبّر عن سعادته:

عبّر المقدم رشيد سيكاس، قائد سربة سيكاس رشيد الفائزة بالميدالية الذهبية في فئة الكبار، عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكّداً أنّه ثمرة جهدٍ كبيرٍ بذل على مدار السنة.

وقال سيكاس: “الحمد لله لا يمكنني وصف إحساسي لأن هذا التتويج يتمناه أي مقدم في المغرب، وليس المشاركين هذه السنة فقط. الحمد لله وفقنا الله وفرحتنا بالغة جدا اليوم.”

مشاركة قوية:

وشهدت هذه الدورة مشاركة 24 سربة من أفضل سربات الفروسية التقليدية بالمملكة، منها 18 في فئة الكبار و6 في فئة الشبان. تأهلت هذه السربات بعد خوضها مسابقات جهوية وبين جهوية نظمت خلال شهري مارس الماضي وماي بمختلف مدن المغرب، وبشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس.

مُنافسات مثيرة:

تميزت منافسات هذه الدورة بالحدة والقوة، حيث قدمت جميع الفرق المشاركة عروضًا راقية نالت إعجاب الجمهور الكبير الذي حضر فعاليات الجائزة من داخل وخارج المملكة.

جائزة الحسن الثاني للتبوريدة:

تُعتبر جائزة الحسن الثاني للتبوريدة من أهم الفعاليات الرياضية والثقافية بالمغرب، حيث تُساهم في الحفاظ على هذا التراث العريق ونقله للأجيال القادمة. كما تُساهم الجائزة في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة لرياضة الفروسية.

خاتمة:

اختتمت فعاليات جائزة الحسن الثاني للتبوريدة دورتها الثالثة والعشرين بنجاح باهر، تاركةً وراءها ذكريات جميلة لدى جميع المشاركين والجمهور. وتُعدّ هذه الجائزة فرصةً هامة للاحتفاء بالتراث المغربي العريق، وتعزيز القيم النبيلة التي تُجسّدها رياضة الفروسية.

عن موقع: فاس نيوز