4 يونيو 2024، رفح
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عن وفاة أربعة رهائن كانوا محتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك وسط تزايد الشكوك حول فرص نجاح خطة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
قتلى جدد في غزة
وفي الأراضي الفلسطينية المحاصرة والمدمرة جراء ثمانية أشهر من الحرب، قتل ما لا يقل عن 40 شخصًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي الذي استمر يوم الاثنين على عدة مناطق من بينها رفح، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
هوية الرهائن
وفي بيان له، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أبلغ أسر كل من شاييم بيري، ويورام متزجر، وأميرام كوبر، ونداف بوبلويل بوفاتهم. هؤلاء الرهائن اختطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، وتم نقلهم إلى قطاع غزة المجاور. وما زالت جثثهم بحوزة حماس.
تفاصيل الهجوم
الجيش الإسرائيلي يقدر أن الرهائن قتلوا بينما كانوا معًا في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال عملية ضد حماس هناك. شاييم بيري (80 عامًا)، ويورام متزجر (80 عامًا)، وأميرام كوبر (84 عامًا) كانوا من سكان كيبوتس نير عوز، بينما كان نداف بوبلويل، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية والبريطانية، قد اختطف من كيبوتس نيريم.
ردود الأفعال الدولية
وأعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، عن حزنه الشديد لوفاة نداف بوبلويل، معبرًا عن تعازيه لعائلته ومطالبًا حماس بالإفراج عن بقية الرهائن. كما أكد منتدى عائلات الرهائن على ضرورة عودتهم أحياء إلى وطنهم وأسرهم.
خطة بايدن للسلام
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن عن خطة سلام تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وانسحابا إسرائيليا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن والمرضى الفلسطينيين. إلا أن إسرائيل اعتبرت الخطة “غير كاملة”، مؤكدًا على ضرورة تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
استمرار القصف
ورغم الاحتجاجات الدولية، يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على رفح، مستهدفًا تدمير آخر كتائب حماس في المنطقة. وتشير التقارير إلى مقتل العشرات من المدنيين جراء القصف المستمر في مختلف أنحاء قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان.
الأوضاع الإنسانية
الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الماء والطعام والمأوى الآمن. ووفقًا للأمم المتحدة، يواجه حوالي 2.4 مليون فلسطيني في غزة خطر الجوع والموت، وسط دعوات متزايدة لوقف فوري للقتال.
وتواصل الأطراف المتحاربة تبادل الاتهامات، بينما تستمر الجهود الدولية لوقف النزاع الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين وأدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
عن موقع: فاس نيوز