سيول، كوريا الجنوبية – افتتحت اليوم الثلاثاء في العاصمة الكورية سيول، فعاليات القمة الكورية الإفريقية الأولى، تحت شعار “المستقبل الذي نبنيه معًا: نمو مشترك، استدامة وتضامن”.
يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، في هذه القمة، رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي.
ويشارك في القمة، التي انطلقت بمبادرة من الرئيس الكوري، يون سوك يول، أكثر من 45 دولة إفريقية. وتُعدّ هذه القمة منصة هامة لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين إفريقيا وكوريا، خاصة في المجالات الاقتصادية والطاقة والرقمنة.
وتُعقد القمة على مدار يومين، وتهدف إلى إرساء أسس تعاون وثيق بين القارتين. وتأتي هذه القمة بعد إعلان كوريا الجنوبية، عام 2006، عن “المبادرة الكورية للتنمية الإفريقية”، والتي تُجسّد التزام سيول بمشاركة خبراتها وتجاربها التنموية مع الدول الإفريقية.
ومن المتوقع أن تُثمر القمة عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بما يُساهم في تعزيز التعاون بين إفريقيا وكوريا، ويُحقق التنمية المستدامة للبلدين.
وتُعدّ مشاركة المغرب في هذه القمة هامة، بالنظر إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة بالمملكة الكورية، والعلاقات التاريخية بين إفريقيا وكوريا. ويسعى المغرب من خلال مشاركته إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الإفريقية، وإطلاق مشاريع تنموية مشتركة مع كوريا الجنوبية.
لا شك أن انعقاد القمة الكورية الإفريقية الأولى يُعدّ حدثًا تاريخيًا هامًا، سيُساهم في تعزيز العلاقات بين القارتين، ويُفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتبادل التجاري.
عن موقع: فاس نيوز