آسفي – في أمسية أدبية وفنية متميزة، احتفت مؤسسة القلم للفكر والثقافة والفن في آسفي، مساء يوم الثلاثاء الماضي، برواية “رقصة الفلامنكو” للروائي والناقد البارز “الكبير الداديسي”، وذلك بحضور جمهور غفير من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
جمعت الأمسية بين الأدب والموسيقى، حيث تضمنت ثلاث قراءات نقدية في الرواية من قبل الشاعرة دامي عمر، والروائي والناقد ياسين كني، والشاعرة الدكتورة مثال الزيادي المتخصصة في الأدب الأندلسي، إلى جانب وصلات موسيقية أدتها فرقة الفنان جمال بوطاهر.
وتناولت القراءات جوانب مختلفة من الرواية، كعلاقتها بالتاريخ وموضوعات الأوبئة والتلاقح الثقافي بين المغرب والأندلس، فضلاً عن تسليط الضوء على بعض الثنائيات والقضايا الرئيسية التي تطرقت لها الرواية.
وفي كلمته، شكر الروائي الكبير الداديسي كل المتدخلين والحضور، مقدمًا بعض الإضاءات حول كتابة الرواية ورافضًا اعتبارها تاريخية أو تأريخية، وإن استلهمت بعض اللحظات التاريخية.
تحكي رواية “رقصة الفلامنكو” قصة عدنان الغرناطي، أستاذ التاريخ الوسيط الذي يعشق زيارة المآثر التاريخية بالأندلس، وعلاقته مع الباحثة الإسبانية أليخندرا المهتمة بشخصية ابن الخطيب، في سياق يربط بين الماضي والحاضر، ويقارن بين جائحتي الطاعون وكورونا وتأثيرهما.
وفتحت الرواية، التي تمتح من التاريخ الأندلسي وتستحضر شخصيات تاريخية كبيرة، آفاقًا للحديث عن تجربة الروائي الداديسي، قبل أن يضرب موعدًا جديدًا للجمهور مع مؤسسة القلم في 21 يونيو المقبل.
عن موقع: فاس نيوز