في ظل التصعيد العسكري الذي يشهده قطاع غزة، يتجلى أمام العالم مشهد صمود استثنائي للشعب الفلسطيني، يثير تساؤلات عديدة حول مصدر هذا الصمود رغم الدمار الهائل والأسى الذي يعاني منه أهل غزة. ما السر وراء قدرة هذا الشعب على التحمل والمقاومة في مواجهة واحدة من أقوى القوى العسكرية في العالم؟
يتناول هذا المقال الدور الحيوي الذي يلعبه الدين الإسلامي في تعزيز إرادة الصمود والمقاومة لدى الفلسطينيين في غزة. رغم الفجوة التقنية الهائلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، إلا أن قوة العقيدة الإسلامية تظهر جليًا كعامل أساسي يمنح الغزيين الصمود والإصرار على مواصلة الحياة والنضال.
البحوث العلمية تؤكد أن التدين الإسلامي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحسين الصحة النفسية وزيادة معدلات السعادة والرضا عن الحياة، حيث يوفر الدين إجابات يقينية على أسئلة الوجود والموت، ويدعم الأفراد بشبكة من العلاقات الاجتماعية والروحية التي تساندهم في أوقات الأزمات.
الإسلام لا يقتصر دوره على توفير الدعم النفسي والاجتماعي فقط، بل يتعداه إلى خلق معانٍ وأهداف تجعل الحياة تحت الاحتلال أكثر احتمالاً. يمنح الدين الإسلامي الأفراد شعورًا بالهدف والأهمية، مما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات بعزيمة وإصرار.
في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة، يبرز الإيمان والعقيدة الإسلامية كعناصر رئيسية في تعزيز إرادة الشعب الفلسطيني على الصمود والمقاومة. إنها معركة بين القوة المادية الجبارة والإرادة الروحية الراسخة، حيث يثبت الدين الإسلامي دوره الفعال في دعم المقاومة والتصدي للبطش.
إن هذا الصمود البطولي للشعب الفلسطيني يرسل رسالة قوية إلى العالم: أن قوة الإيمان والعقيدة تستطيع أن تتحدى أقوى القوى العسكرية وتحقق الصمود والنصر.
المصدر : فاس نيوز ميديا