كشف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، النقاب عن مخططات الجزائر العدائية ضد المغرب ومصالحه العليا، وذلك خلال أشغال لجنة الـ24 بالأمم المتحدة.
و أوضح السيد هلال أن الجزائر، في محاولة يائسة للتغطية على فشل مشروعها الانفصالي، استقدمت إلى اجتماع اللجنة ثلاثة أشخاص خانوا بلدهم، وقدمتهم على أنهم “مقدمي ملتمس”، إلا أن هدف هذه الخطوة لم يكن التحدث عن قضية الصحراء المغربية، بل التحريض على العنف والنيل من المؤسسات المقدسة للمملكة.
و استنكر الدبلوماسي المغربي بشدة هذه الممارسات، مؤكدا أن “ما حدث في هذه الجلسة أمر مرفوض”، وأن “المغرب، الدولة العريقة القائمة على نظام ملكي يمتد لخمسة قرون، لن تستقدم أبدا جزائريين من أجل مهاجمة الدولة الجزائرية ومؤسساتها”.
و أشار السيد هلال إلى أن الجزائر، “التي لم تعد تجد من يدعم أطروحتها الكاذبة بشأن الصحراء المغربية، عمدت إلى استقدام هؤلاء الأشخاص من أجل النيل من بلدهم”. ووصفهم بـ”الخونة” و”العملاء”، معتبرا أن “من العار أن تلجأ الحكومة الجزائرية إلى ممارسات من هذا القبيل”.
و أبرز السفير المغربي أن “المغرب بلد مبادئ وقيم، وبلد حضارة عريقة. المغرب لن يهاجم أبدا مؤسسات الجزائر ولا رجالات الدولة الجزائرية، ولن يدفع مقابلا لأي جزائري لكي يأتي ويهاجم مرتكزات الدولة الجزائرية”.
و وجه السيد هلال انتقادات حادة للجزائر، مذكرا بأنها “في الوقت الذي يصطف فيه الشعب الجزائري في طوابير لاقتناء الدقيق والحليب والموز وغيرها من المواد، تغدق الحكومة الجزائرية الأموال على المرتزقة الذين تؤويهم في فنادق من خمس نجوم بنيويورك، غرضهم الوحيد هو كيل الإهانات للمغرب”.
كما ندد الدبلوماسي المغربي بشدة بـ”الدبلوماسية الجزائرية” التي “تستقدم العملاء والخونة والمرتزقة”، متهما السفير الجزائري بأنه “لا يخجل من عمله الاستفزازي وهو يحييهم ويهنئهم على الملأ. ياله من جرم يقترفه البلد الجار”.
و في رده على ادعاءات الجزائر بشأن حقوق الإنسان، أكد السيد هلال أن المغرب وجه دعوة مفتوحة إلى 12 من المكلفين بولايات الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان لزيارة المملكة، بما في ذلك صحراءها، بينما تدعي الجزائر في المقابل أن مخيمات تندوف مفتوحة للجميع.
و دعا السيد هلال سفير الجزائر إلى “عرض هذه الدعوات الموجهة إلى الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان”، مبرزا أن “المغرب فهو على استعداد في أي حين للكشف عن الدعوات التي بعث بها إلى المكلفين الـ12 بولايات في إطار الإجراءات الخاصة بمجلس حقوق الإنسان”.
و اختتم السفير هلال كلمته بدعوة سفير الجزائر إلى “الاهتمام بحقوق الشعب الجزائري المغلوب على أمره، وعلى الخصوص القبايليين الذين يقبعون في غياهب السجون الجزائرية منذ سنوات”.
المصدر : فاس نيوز ميديا