الرباط، 15 يونيو 2024: أفادت مصادر أمنية اليوم السبت، باعتقال متهم يشتبه في تورطه في استقطاب ضحايا الاتجار بالبشر إلى ميانمار.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود التي تبذلها فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالشرطة القضائية الوطنية لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر والهجمات الإلكترونية التي تستهدف المواطنين المغاربة في جنوب شرق آسيا، خاصة في ميانمار ولاوس وكمبوديا، على الحدود مع تايلاند.
وذكر المصدر الأمني أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أحالت، مطلع الأسبوع، متهمًا يبلغ من العمر 23 عامًا إلى النيابة المختصة في الدار البيضاء، للاشتباه في تورطه في شبكة إجرامية دولية تنشط في الاتجار بالبشر والاختطاف والاحتجاز والابتزاز.
وأوضح المصدر أن “معلومات التحقيق تشير إلى أن المشتبه به على صلة بشبكة إجرامية تعمل في آسيا، حيث لعب دور الوسيط لجذب العديد من الضحايا تحت غطاء العمل كمترجم لحساب شركة تايلندية”.
وأضاف المصدر أن الضحايا وقعوا بعد ذلك في أسر هذه الشبكة الإجرامية تحت تهديد السلاح، وصادروا جوازات سفرهم، وعرضوا لمعاملة مهينة، وأجبروا على العمل القسري في مجال الاحتيال الإلكتروني على منصة إلكترونية.
وأكد المصدر أن “المشتبه به تم توقيفه بناءً على نتائج التحقيق الذي أعقب تحرير مجموعة من ضحايا هذه الشبكة الإجرامية”.
وكشفت التحقيقات عن تورطه مع ميسرين آخرين تم تحديد هوياتهم وهم متواجدون خارج المغرب، مما سهل ارتكاب هذه الجريمة، وفقًا للمصدر نفسه.
ويخضع المتهم حاليًا لخبرة فنية من قبل معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني على جهازين كمبيوتر محمولين وهاتف تم ضبطهما بحوزته، ومن المتوقع أن تكشف عن آثار رقمية توثق هذا النشاط الإجرامي.
وأشار المصدر إلى أن المشتبه به موقوف حاليًا تحت الحراسة النظرية بتوجيه من التحقيق القضائي، لتحديد جميع الجرائم المنسوبة إليه، قبل تقديمه إلى النيابة المختصة التي قررت متابعته في حالة اعتقال.
عن موقع: فاس نيوز