في مشهد مؤلم يعكس معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، احتشد مئات آلاف المواطنين في قطاع غزة، يوم الأحد، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك فوق أنقاض المساجد والمنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 9 أشهر.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 122 ألف ضحية فلسطينية بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال. هذا العدوان أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيًا أمام محكمة العدل الدولية.
وأفاد مراسل “الأناضول” أن مئات الآلاف من سكان غزة أدوا صلاة العيد وسط أصوات التكبيرات وتبادل التهاني، رغم الحرب والآلام التي حلت بهم خلال الأشهر الماضية. لكن مظاهر توزيع الحلويات والهدايا على الأطفال غابت هذا العام أمام المساجد والساحات العامة خلافًا للأعياد السابقة.
وصرح المسن الفلسطيني نظام النجار قائلاً: “في كل عيد اعتدنا النحر والصلاة في الساحات العامة، لكن هذا العيد تختفي الأجواء بسبب الحرب. اليوم لا يوجد أضاحي إلا عند قلة من الناس بسبب الحصار ومنع دخول الأضاحي واستمرار الحرب على القطاع”.
من جهتها، قالت الفلسطينية ظريفة عشور: “بيوتنا دُمرت بفعل الحرب، ونقيم صلاة عيد الأضحى أمامها رغم تدميرها. لا يوجد عيد في قطاع غزة بسبب القتل والدمار الذي حل به. نقول للعالم إننا منصورون رغم الألم والجراح”.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء الاجتياح، في ظل وضع إنساني مزرٍ يعيشه سكان القطاع المحاصر.
عن موقع: فاس نيوز