فاس – في ظل غياب العمدة، تجتمع جهود مقاطعات مدينة فاس لتتولى بنفسها مسؤولية تنظيف الشوارع والأزقة من نفايات عيد الأضحى المبارك. عيد الأضحى الذي يعد مناسبة دينية واجتماعية هامة، يصاحبه عادة ذبح الأضاحي، مما يترتب عليه تولد كميات كبيرة من النفايات التي تحتاج إلى إدارة فعالة وسريعة.
منذ الساعات الأولى بعد انتهاء مراسم الذبح، شوهدت فرق النظافة تنتشر في مختلف أحياء المدينة، حيث يعمل العمال بجدية ونشاط لإزالة مخلفات الأضاحي. في هذا السياق، لعبت شركات النظافة دورًا حيويًا، مستعينة بمواردها البشرية والمادية لضمان تنفيذ المهمة بكفاءة. وتركزت جهود التنظيف بشكل خاص في المناطق السكنية والأسواق حيث تتراكم النفايات بشكل أكبر.
وفي خطوة لافتة، شوهد رئيس مقاطعة أكدال، وهو يسهر شخصيًا على تحفيز وتتبع عمال النظافة. قام الرئيس بجولات ميدانية لتفقد سير العمل، معطيًا تعليماته المباشرة للفرق الميدانية، ومقدمًا الدعم والتشجيع لهم لضمان إنجاز المهمة في أقصر وقت ممكن وبأعلى مستويات الجودة. هذا التواجد الميداني الفعّال للرئيس يعكس التزام المقاطعات بتقديم أفضل الخدمات لسكان المدينة، حتى في ظل غياب العمدة.
تأتي هذه الجهود كجزء من حملة شاملة للحفاظ على نظافة البيئة وسلامة المدينة، حيث تم تجهيز فرق النظافة بأحدث المعدات والأدوات اللازمة لجمع النفايات ونقلها إلى المكبات المخصصة. وتؤكد هذه الحملة على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان بيئة نظيفة وصحية.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسان سكان فاس الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لجهود عمال النظافة والمقاطعات. أثنى العديد من المواطنين على السرعة والكفاءة التي تمت بها عملية التنظيف، مشيرين إلى أن الحفاظ على نظافة المدينة يعكس روح التعاون والمواطنة.
ومع انتهاء عيد الأضحى، يبقى التحدي الأكبر هو المحافظة على هذه الجهود وتكثيفها في المناسبات القادمة، لضمان استمرار نظافة المدينة وتألقها. تتطلب هذه المهمة التزامًا دائمًا من جميع الجهات المعنية، لضمان تقديم أفضل الخدمات البيئية لسكان فاس وجعلها نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على النظافة والصحة العامة.
المصدر : فاس نيوز ميديا