فاس – في تصريح مثير للجدل، أفاد مستخدم بإحدى شركات النظافة في فاس بأن مسؤولًا منتخبًا تسبب في تأخير عمليات جمع نفايات عيد الأضحى، مما أثر سلبًا على نظافة المدينة خلال هذه الفترة. ووفقًا للمستخدم، كان المسؤول يوجه العاملين بتغيير خطة العمل بما يتماشى مع رغباته الشخصية وأجنداته السياسية الفاسدة.
وقال المستخدم لفاس نيوز ، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام: “تم إبلاغنا بتوجيهات من مسؤول منتخب بتعديل خطة جمع النفايات بشكل متكرر وبما يتناسب مع مصالحه الخاصة. هذا الأمر أدى إلى تأخير كبير في عمليات التنظيف وتراكم النفايات في عدة مناطق من المدينة.”
وأضاف: “كانت هناك أولويات لبعض الأحياء التي يقطنها أنصاره أو التي كانت تحظى بدعم سياسي، فيما تم إهمال أحياء أخرى تعاني من تراكم النفايات والمخلفات. هذا الوضع خلق حالة من الفوضى والاستياء بين المواطنين.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للمدينة، حيث تتزايد الضغوط على شركات النظافة لضمان بيئة نظيفة وصحية، خاصة خلال فترة الأعياد التي تشهد زيادة كبيرة في حجم النفايات. كما تثير هذه الاتهامات تساؤلات حول مدى نزاهة وشفافية الجهات المسؤولة عن إدارة خدمات النظافة في المدينة.
وقد أعرب العديد من سكان فاس لقاس نيوز عن استيائهم من هذا الوضع، داعين إلى تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات هذه القضية ومحاسبة المسؤولين المتورطين. وقال أحد سكان المدينة: “من غير المقبول أن يتم استغلال خدمات النظافة العامة لتحقيق مصالح شخصية أو سياسية. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.”
من جانبها، لم تصدر بعد السلطات المحلية أو المسؤولين المعنيين أي بيان رسمي للرد على هذه الاتهامات، مما يزيد من حالة الغموض والقلق بين سكان المدينة. ويأمل المواطنون أن يتم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا الوضع وضمان تقديم خدمات النظافة بشكل عادل وفعال لجميع الأحياء دون تمييز.
تجسد هذه القضية التحديات المستمرة التي تواجهها مدينة فاس في إدارة خدماتها العامة، وتؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الشفافية والمساءلة في مختلف القطاعات لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وحماية المصلحة العامة.
المصدر : فاس نيوز ميديا