جددت جمهورية غينيا دعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كحل واقعي ومعقول لتسوية النزاع حول الصحراء، وذلك خلال الدورة العادية للجنة الـ24 المنعقدة بنيويورك.
و أكد السفير الممثل الدائم لجمهورية غينيا لدى الأمم المتحدة، بول غوا زومانيغي، تطابق مبادرة الحكم الذاتي مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة، معتبرا إياها السبيل الأمثل للتوصل إلى حل سياسي سلمي ومقبول من جميع الأطراف.
و دعا غوا زومانيغي إلى استئناف مسار “الموائد المستديرة” في أقرب وقت ممكن، بمشاركة نفس الأطراف السابقة (المغرب، الجزائر، موريتانيا، “البوليساريو”)، وذلك عملا بقرار مجلس الأمن 2703.
و شدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي ودائم لهذا النزاع، مبرزا دعم بلاده للعملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
كما ثمن السفير الغيني جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية.
و في سياق آخر، أبرز غوا زومانيغي افتتاح بلاده قنصلية عامة في مدينة الداخلة، مؤكدا أن ذلك يأتي تعزيزا لعلاقات الصداقة والتعاون مع المملكة المغربية، وتثبيتا لحضورها الفاعل في المنطقة.
كما أشاد بإجراء المغرب للانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية في سنة 2021، بما في ذلك في الصحراء، وبمشاركة واسعة من قبل ساكنة المنطقة، معتبرا ذلك تجسيدا للديمقراطية والشفافية.
ونوه السفير باحترام المغرب لوقف إطلاق النار وتعاونه “الوثيق” مع بعثة الأمم المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار (المينورسو).
ولم يفت غوا زومانيغي التطرق إلى الوضع الإنساني “المقلق” في مخيمات تندوف، داعيا إلى ضرورة تسجيل وإحصاء الساكنة المحتجزة في هذه المخيمات، وفقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.
و يُعدّ موقف غينيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي وتجديد التزامها بالمسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة، تأكيدا جديدا على المكانة المتنامية للمملكة المغربية على الصعيد الدولي، ودعمًا قويًا لمقترحها الواقعي والمعقول لحل قضية الصحراء.
و يُشكلّ هذا الدعم حافزا إضافيا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل دفع عجلة التسوية السياسية وتحقيق حل عادل ودائم لهذا النزاع، بما يضمن احترام حقوق جميع الأطراف المعنية.
المصدر : فاس نيوز ميديا