لقي أكثر من 900 حاج مصرعهم خلال موسم الحج لهذا العام في مكة المكرمة، معظمهم بسبب موجة الحر الشديد التي اجتاحت المنطقة. ويُخشى أن يكون العدد أكبر، حيث لا يزال العديد من الحجاج في عداد المفقودين.
مصرع مئات الحجاج المصريين
كانت مصر أكثر الدول تضرراً من هذه الكارثة، حيث لقي ما لا يقل عن 600 حاج مصري حتفهم. وبحسب دبلوماسي عربي، فإن جميع هذه الوفيات ناتجة عن موجة الحر الشديد، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية.
ارتفاع حصيلة القتلى من جنسيات أخرى
وبلغ عدد القتلى الإجمالي 922 حاجاً، حسب إحصاءات وكالة فرانس برس من مصادر رسمية في مختلف الدول. وتشمل هذه الحصيلة 60 حاجاً من الأردن، وآخرين من إندونيسيا وإيران والسنغال وتونس وكردستان العراق. كما أعلن دبلوماسي آسيوي عن وفاة 68 حاجاً هندياً.
المغرب يعلن عن 17 وفاة
أعلنت السلطات المغربية عن وفاة 17 حاجاً مغربياً، 3 منهم في غرفهم بالفندق. وكان قنصل جدة عبد الإله داداس قد أعلن سابقاً عن وفاة 5 حجاج مغاربة.
مفقودون يبحثون عنهم وسط القلق
لا تزال عائلات العديد من الحجاج تبحث عن أحبائها الذين فقدوا الاتصال بهم خلال ذروة الحج يوم السبت على جبل عرفات.
تُعاني عائلة الحاجة التونسية مبركة بنت سالم شوشانة (70 عاماً) من قلق شديد، حيث فقدت الاتصال بها منذ ذلك الحين. لم تتمكن الحاجة من الوصول إلى المنشآت المكيفة التي تسمح للحجاج بالتبريد بعد ساعات من الصلاة في الهواء الطلق، لأنها لم تكن مسجلة ولم يكن لديها تصريح رسمي للحج.
اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن المفقودين
اتجهت عائلات المفقودين إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لطلب المساعدة في العثور على أحبائهم.
تبحث عائلة المصرية غادة محمود داود عنها منذ يوم السبت. قال صديق للعائلة في السعودية طلب عدم الكشف عن هويته: “تلقيت مكالمة من ابنتها في مصر تطلب مني نشر رسالة على فيسبوك قد تساعد في العثور عليها. لم نعثر عليها في قوائم المتوفين، مما يمنحنا الأمل في أنها ما زالت على قيد الحياة.”
الحج تحت وطأة تغير المناخ
حذرت دراسة سعودية نُشرت في مايو من أن موسم الحج يتعرض بشكل متزايد لتأثيرات تغير المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة في مواقع الحج بمعدل 0.4 درجة مئوية كل عقد.
حجاج غير نظاميين
يحاول عشرات الآلاف من الحجاج سنوياً أداء فريضة الحج عبر قنوات غير نظامية، بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف التصاريح الرسمية الباهظة.
جهود سعودية لمعالجة حالات الإجهاد الحراري
أعلنت السلطات السعودية عن معالجة أكثر من 2000 حاج يعانون من الإجهاد الحراري خلال موسم الحج، دون الإفصاح عن عدد الوفيات.
خاتمة
تُعد هذه الكارثة مأساة إنسانية مروعة تُسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه الحجاج بسبب تغير المناخ. وتُطالب عائلات المفقودين السلطات السعودية بتقديم المزيد من المعلومات والمساعدة في العثور على أحبائهم.
عن موقع: فاس نيوز