بوجدور، المغرب – عادت السفينة العلمية “الحسن المراكشي” إلى ميناء بوجدور للتزود بالوقود والمؤن استعدادًا لاستئناف مهمتها البحثية عن الثروات البحرية قبالة السواحل الجنوبية للمغرب.
رحلة علمية تهدف إلى تعزيز سيادة المغرب على موارده البحرية
انطلقت السفينة من ميناء أكادير قبل أربعة أشهر، حاملةً على متنها باحثين وعلماء مغاربة، في مهمة علمية تهدف إلى تعزيز سيادة المغرب على موارده البحرية، وتحديد خرائط دقيقة للحدود البحرية، واكتشاف إمكانيات جديدة للثروات السمكية والمعادن النفيسة.
سفينة متطورة تُحدث نقلة نوعية في مجال البحوث البحرية
وتُعدّ “الحسن المراكشي” أول سفينة علمية مغربية من نوعها، وهي مزودة بأحدث التقنيات والأجهزة المتطورة، مما يجعلها قادرة على إجراء دراسات وبحوث علمية دقيقة على عمق يصل إلى ألف متر.
تكريماً لعالم مغربي رائد
حملت السفينة اسم “الحسن المراكشي” تكريماً لعالم الرياضيات والفلك المغربي أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، الذي يُعدّ من رواد علم الفلك والرياضيات، وأول من وضع خطوط الطول وخطوط العرض على الخريطة.
أداة علمية حاسمة لتعزيز التوازن البحري
تُمثل “الحسن المراكشي” أداة علمية حاسمة لتعزيز التوازن البحري بين المغرب وإسبانيا، خاصة في مجال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، سواء على مستوى سبتة ومليلية المحتلتين، أو على مستوى جزر الكناري.
اكتشاف “جبل تروبيك”: ثروة معدنية هائلة
وساهمت السفينة في اسكتشاف “جبل تروبيك” قبالة سواحل طرفاية، وهو جبل غني بالمعادن النفيسة التي تُعدّ حاسمة في مجالات صناعة السيارات الكهربائية وصناعة ذاكرة الهواتف الذكية والحواسيب.
صناعة يابانية متطورة
تمّ بناء السفينة “الحسن المراكشي” في اليابان، بالتعاون بين شركتي “تويوتا تسوشو” و”ميتسوي شيب بولدينغ”. ويبلغ طولها 48 متراً وعرضها 22 متراً، وتكلفت 480 مليون دولار أمريكي.
خطوة هامة نحو تحويل المغرب إلى قوة إقليمية
تُعدّ عودة “الحسن المراكشي” إلى ميناء بوجدور خطوة هامة نحو تعزيز قدرات المغرب في مجال البحوث البحرية واكتشاف ثرواته الطبيعية، ممّا يُساهم في تحويله إلى قوة إقليمية رائدة في المجالات العلمية والتكنولوجية.
عن موقع: فاس نيوز