بابوا غينيا الجديدة تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في الأمم المتحدة

أكدت بابوا غينيا الجديدة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل قابل للتطبيق للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

جاء ذلك خلال الجلسة العادية للجنة الرابعة للأمم المتحدة المنعقدة من 10 إلى 21 يونيو، حيث أبرز ممثل بابوا غينيا الجديدة، أندرو دوبيك، أن أكثر من 100 دولة تدعم الخطة. وقال دوبيك: “خطة الحكم الذاتي هي أساس موثوق وقائم على التوافق لتحقيق حل سلمي لهذا النزاع المصطنع”، مشيراً إلى توافق الخطة مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.

وأكد دوبيك دعم بلاده للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، مثنيًا على جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا. ودعا المغرب، الجزائر، موريتانيا وجبهة البوليساريو لاستئناف مناقشات المائدة المستديرة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2703، بهدف التوصل إلى حل سياسي متفاوض عليه ومقبول من الطرفين.

كما أشاد دوبيك باحترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار وتعاونه مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، وحث الأطراف الأخرى المعنية على أن تحذو حذوه.

أبرز الدبلوماسي أيضًا الاستثمارات الكبيرة التي قام بها المغرب في البنية التحتية، والتي حسنت من ظروف المعيشة في الأقاليم الجنوبية. وقد شجع هذا التطور العديد من الدول والمنظمات الإقليمية على فتح قنصليات في العيون والداخلة.

بالإضافة إلى ذلك، أثنى دوبيك على جهود المغرب في تعزيز حقوق الإنسان في المنطقة، معبراً في الوقت نفسه عن قلقه إزاء وضع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، خاصة الانتهاكات التي تؤثر على النساء والأطفال. ودعا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى السماح بتسجيل وإجراء تعداد للسكان في هذه المخيمات في جنوب غرب الجزائر.

تمتد العلاقات الثنائية بين المغرب وبابوا غينيا الجديدة إلى ما هو أبعد من الدعم الدبلوماسي. في عام 2020، وقع البلدان عدة اتفاقيات تعاون خلال منتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادئ الثالث الذي عقد في العيون.

تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الشراكات في مختلف القطاعات، وتعزيز الرخاء المشترك، وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم حول التدريب الدبلوماسي لتسهيل الدورات الدبلوماسية للدبلوماسيين من بابوا غينيا الجديدة في أكاديمية الدراسات الدبلوماسية المغربية (AMED).

المصدر : فاس نيوز ميديا