المديرية العامة للأرصاد الجوية (DGM): 2023 تُسجل كأكثر سنة حرارة على الإطلاق بالمغرب

أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية (DGM)، يوم السبت 22 يونيو 2024، أن عام 2023 أصبح أكثر سنة حرارة على الإطلاق منذ بداية القرن العشرين على الأقل، وذلك في منشور على صفحتها على LinkedIn.

ونشرت المديرية العامة للأرصاد الجوية “الخطوط الزمنية” للمغرب، وهي تمثيل مرئي لتغير درجات الحرارة، موضحة أن “التباين في متوسط ​​درجة الحرارة السنوية بلغ +1.77 درجة مئوية فوق المعدل المناخي للفترة 1981-2010، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي تم تحديده في العام السابق (2022) بـ +0.14 درجة مئوية”.

تُمثل هذه الخطوط أكثر بكثير من مجرد بيانات؛ إنها تُروي قصة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ.

وتؤكد المديرية العامة للأرصاد الجوية في منشورها: “اليوم، وبإلهام من إد هاوكينز ودعم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، نرفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ الناجم عن الإنسان وتأثيراته المتتالية على السكان وعلى كوكبنا”.

وتزداد هذه الوضعية سوءًا بسبب النقص في هطول الأمطار وظروف مناخية وطقسية أخرى يواجهها المغرب منذ بعض السنوات. فقد اتسم عام 2023 بالعديد من موجات الحر، حيث شهد المغرب خمس موجات حر أثرت على العديد من مناطق المملكة.

وفي هذا الصدد، أوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن “الأولى بدأت مبكرًا، في شهر أبريل. وشهدت موجة الحر من 26 إلى 30 أبريل أن يكون الشهر الأكثر حرارة منذ عام 1961 مع تحطيم 22 رقمًا قياسيًا لدرجة الحرارة القصوى. امتدت الموجة الثانية من 24 إلى 27 يونيو. وشهد المغرب موجة الحر الثالثة من 9 إلى 13 يوليو 2023 (5 أيام)، مع تحطيم رقمين قياسيين مطلقين لدرجة الحرارة القصوى في السمارة وبورفعة في 13 يوليو”.

انحراف درجة الحرارة السنوية عن المعدل الطبيعي

موجات الحر في عام 2023

Waves of heat in Morocco in 2023

الآثار المترتبة على تغير المناخ

يُعد تغير المناخ تهديدًا خطيرًا للمغرب، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتناقص هطول الأمطار، وتكرر الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف.

دعوة إلى العمل

تُشدد المديرية العامة للأرصاد الجوية على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك:

  • تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
  • الاستثمار في الطاقة المتجددة
  • تحسين كفاءة استخدام الطاقة
  • حماية الغابات
  • التكيف مع آثار تغير المناخ

التعاون الدولي

يُعد التعاون الدولي ضروريًا لمكافحة تغير المناخ. يجب على المغرب العمل مع البلدان الأخرى لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز التنمية المستدامة.

خاتمة

يُعد عام 2023 تذكيرًا قويًا بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ. يجب على المغرب العمل الآن لحماية مستقبل كوكبنا وشعبه.

عن موقع: فاس نيوز