أعلنت المندوبية السامية للتخطيط عن تراجع هام في نسب الفقر متعدد الأبعاد بالمغرب، حيث انخفض من 40% سنة 2001 إلى 9.1% سنة 2014، ثم إلى 5.7% سنة 2022.
و يعود هذا التطور الإيجابي بشكل أساسي إلى الانخفاض الكبير في الفقر متعدد الأبعاد في الوسط القروي، من 73.4% سنة 2001 إلى 19.4% سنة 2014، ثم إلى 11.2% سنة 2022.
انخفاض الفقر في جميع الجهات
و شهدت جميع جهات المملكة انخفاضًا في مستوى الفقر متعدد الأبعاد خلال العقدين الماضيين، باستثناء جهة فاس-مكناس وبني ملال-خنيفرة اللتان ظلتا الأكثر فقرا سنة 2022، بمعدل فقر يفوق 10% ويصل على التوالي إلى 11.6 و 10.4%.
العامل الرئيسي للفقر متعدد الأبعاد
و أظهرت الدراسة أن الفقر النقدي يشكل العامل الرئيسي للفقر متعدد الأبعاد، حيث يفسر أكثر من نصف انتشاره (52%) سنة 2022، مقابل 37.8% سنة 2014، و تأتي بعده الحرمان من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية (المياه والكهرباء والصرف الصحي) والعجز الاجتماعي في التعليم بنسبتي 25 و 23% على التوالي سنة 2022.
ارتفاع تكلفة المعيشة يشكل هاجسًا للأسر
و أفادت المندوبية أن حوالي ثلاثة أرباع أرباب الأسر (75.1%) اعتبروا أن مستوى معيشتهم قد تدهور مقارنة بما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة (45.3%) وظهور احتياجات جديدة (17.7%).
ارتفاع طفيف في النفقات الغذائية للأسر
على عكس الاتجاه التنازلي المسجل منذ عقود، عرفت النفقات الغذائية للأسر المغربية ارتفاعًا طفيفًا في سنة 2022، حيث انتقلت من 37% سنة 2014 إلى 38.2%، ويرجع هذا الارتفاع أساسًا إلى ارتفاع تكلفة السلة الغذائية ونفقات الرعاية الصحية ونفقات الملابس.
تفاوت في النفقات حسب مستوى المعيشة
و تظهر بنية النفقات الإستهلاكية غير الغذائية اختلافات ملحوظة حسب مستوى معيشة السكان، حيث تخصص الفئة الأكثر يسرا مبالغ أكبر للنقل والرعاية الصحية والتعليم والترفيه والثقافة، بينما تخصص الفئة الأقل يسرا مبالغ أكبر لتغطية احتياجاتها من السكن والطاقة.
المصدر : فاس نيوز ميديا