بقلم: محمد واموسي/ الإعلامي المغربي بالخليج:
كيف تتجرأ أيها المغرب على إرسال طائرات محملة بأربعين طنا من المساعدات و الأدوية لغزة دون أن تستشير تجار القضية و محللي “الهضرة” ؟ كيف تجرؤ على المساعدة في شفاء جراح أطفال غزة بإرسال أدوية ضد الحروق و تحرم المتاجرين بمآسيهم من مشاهدهم المحترقة ؟ لماذا تجرؤ على قطع أرزاق تجار المآسي، التي هي بالنسبة لهم أشد قسوة من قطع الأعناق ؟ لماذا تصادر هذا الأصل التجاري الذي يعد مصدر رزقهم السياسي وربحهم الذي لا ينضب ؟ هل يعقل أن تُفضل أيادي الإغاثة البيضاء على تقديم المشاهد الدامية التي يتغذى عليها تجار مأساة غزة و رفح ؟ هل نسيت أن هذه المشاهد هي التي تضمن لهم البقاء في صدارة المشهد السياسي والإعلامي ؟ لماذا، أيها المغرب ، أرسلت المساعدات الطبية المستعجلة لإغاثة غزة استجابة لنداءاتهم العاجلة عبر مطار بن غوريون لتصل سريعًا؟ كان عليك أن ترسلها إلى مصر أو الأردن، لتظل مكدسة تحت الشمس الحارقة في انتظار السماح لها بالدخول بعد أيام أو شهور وربما سنوات لماذا أيها المغرب المطبع حرمت تجار المآسي من الحصول على وقت كافٍ لالتقاط الصور المؤثرة في الشوارع و زيادة اللايكات في مواقع التواصل والاستفادة من معاناة الناس لتعزيز مكاسبهم ؟
عن موقع: فاس نيوز